في مشهد يُجسّد حجم المخاطر التي تُواجهها «القوات الأمنية المصرية» في حربها ضد «الجريمة»، اندلعت اشتباكات مُسلّحة بين الشرطة وعناصر إجرامية «شديدة الخطورة»، لتنتهي المواجهة بسقوط بطل من رجال الأمن ومصرع أربعة من المطلوبين.
وفي التفاصيل، أعلنت «وزارة الداخلية المصرية»، مساء يوم الإثنين، أن شرطيًا قُتل ولقي (4) عناصر إجرامية «خطيرة» مصرعهم في تبادل إطلاق نار خلال حملة مُوسّعة في محافظتي «الجيزة» و«قنا».
وأفادت الوزارة بأن الداخلية واصلت حملاتها المُكثفة لتجفيف منابع الجريمة وضرب البؤر الإجرامية المتورطة في جلب وترويج المواد المُخدرة وحيازة الأسلحة النارية غير المُرخصة.
ذكرت «الداخلية المصرية»، أن معلومات وتحريات قطاعي الأمن العام ومكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المُرخصة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية، كشفت عن تمركز بُؤر شديدة الخطورة بعدد من المحافظات تضم عناصر صادرة ضدهم أحكام بالمؤبد والإعدام في قضايا القتل العمد، والشروع في القتل، والاتجار بالمخدرات والأسلحة، مُشيرة إلى أنه وعقب استصدار الأذونات القانونية، شنت القوات الأمنية حملة مُوسّعة بمشاركة قطاع الأمن المركزي لاستهداف تلك البُؤر في محافظتي الجيزة وقنا.
أسفرت المواجهات عن مصرع (4) عناصر جنائية «شديدة الخطورة» سبق الحُكم عليهم بالسجن والمؤبد، بينما تم ضبط باقي أفراد التشكيلات الإجرامية.
وخلال الاشتباكات، قُتل عنصر شرطة وأُصيب ضابط من القوات المُشاركة في المداهمة.
وأوضحت الوزارة، في بيانها، أن «الأجهزة الأمنية» عثرت بحوزة العناصر المطلوبة على كميات ضخمة من المواد المخدرة بلغت نحو (900 كغ) من أصناف مختلفة تشمل «الحشيش»، و«الأيس»، و«البانجو»، و«الهيدرو»، و«الهيروين»، و«الأفيون»، إضافة إلى (1000) قرص مُخدر. وقدّرت قيمة المضبوطات من المواد المُخدرة بحوالي (91 مليون جنيه).
كما ضبطت القوات الأمنية (92) قطعة سلاح ناري تضم (76) بندقية آلية، و(12) فرد خرطوش، وبندقية خرطوش، و(3) طبنجات، في واحدة من «أكبر الضربات الأمنية» خلال الأسابيع الأخيرة.
وأكّدت «وزارة الداخلية المصرية»، أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة التحقيق في القضية.
من جهة أخرى، في مشهد أمني اتّسم بالخطورة والتصعيد، شهدت محافظة «سوهاج» المصرية، فصول مواجهة مُسلّحة انتهت بسقوط ثلاثة من أخطر العناصر الإجرامية، فيما أُصيب ضابط أثناء العملية التي أعلنت «وزارة الداخلية» تفاصيلها قبل قليل، كاشفةً عن واحدةٍ من أكثر اللحظات حساسية في الحرب على الجريمة.
وفي التفاصيل، لقي (3) عناصر إجرامية شديدو الخطورة مصرعهم في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة بمحافظة «سوهاج»، وذلك بعد أن قاموا بإطلاق النار على القوات لدى معرفتهم بوجودها.
وبحسب بيان «وزارة الداخلية المصرية» الصادر أمس، فقد أسفرت الجهود الأمنية عن تحديد مكان اختباء العناصر الثلاثة، المحكوم عليهم بالسجن المُشدد والمُؤبد في قضايا تشمل «شروع في قتل، وسرقة بالإكراه، وخطف، وحيازة سلاح ناري واستعراض قوة».
كما كانوا مطلوبين ضبطهم وإحضارهم في قضايا أخرى تتعلق بـ«خطف وسرقة بالإكراه وإطلاق أعيرة نارية على أحد أفراد الشرطة».
وأشار البيان إلى أن الإجراءات قد تقننت وتم إعداد الكمائن اللازمة لاستهداف العناصر الإجرامية بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزي. وعندما شعر المتهمون بوجود القوات، باشروا بإطلاق الأعيرة النارية، ما أدى إلى مصرعهم وإصابة ضابط شرطة تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتمكنت القوات من ضبط (6) أسلحة نارية كانت بحوزة المتهمين، تشمل (3) بنادق آلية و(3) بنادق خرطوش، بالإضافة إلى كمية من الطلقات مختلفة الأعيرة. وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حِيال الواقعة.
يُذكر أن التحريات كشفت أنّ «المُتهمين كوّنوا تشكيلًا عصابيًا تخصص في ارتكاب جرائم سرقة المواطنين بالإكراه وترويعهم».
على صعيد آخر، في مشهد صادم أدمى قلوب المصريين، اهتزت محافظة «الجيزة» على وقع جريمة «قتل جماعي مُروّعة»، كانت تفاصيلها بمثابة صدمة هزت أركان المجتمع. الأم والطفل، الأب والأبناء، جميعهم ضحايا لأفعال لا يُمكن وصفها سوى بـ«المُروّعة». في قلب العاصمة، ومن بين أزقة الأحياء الهادئة، تخرج الجريمة لتكشف عن تفاصيل مُرعبة، تدفع الجميع للتساؤل: كيف يُمكن للإنسان أن يصل إلى هذه الدرجة من الوحشية؟!