جيران العرب

ترامب ونتنياهو يبحثان نزع سلاح حماس وتعزيز اتفاقات السلام

الإثنين 01 ديسمبر 2025 - 10:12 م
مصطفى سيد
الأمصار

أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، حيث تناول الجانبان مجموعة من القضايا الاستراتيجية الهامة المتعلقة بالأمن الإقليمي والسياسة الخارجية.

 وتركزت المحادثة بشكل رئيسي على أهمية نزع سلاح حركة حماس وتجريدها من جميع قدراتها العسكرية داخل قطاع غزة، مع الحفاظ على أمن المدنيين وتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى أزمة إنسانية جديدة في المنطقة.

وأكد الطرفان خلال الاتصال على ضرورة تعزيز اتفاقات السلام القائمة وتوسيع نطاق التعاون بين إسرائيل والدول العربية الأخرى، بما يشمل تسوية الصراعات العالقة وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط. كما شدد الرئيس الأمريكي على أن التنسيق المستمر بين واشنطن وتل أبيب أمر بالغ الأهمية لمواجهة التحديات الأمنية وتحقيق مصالح المنطقة الاستراتيجية.

وأشار بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن ترامب وجّه دعوة رسمية إلى نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في المستقبل القريب، في خطوة تعكس حرص الإدارة الأمريكية على تعزيز العلاقات الثنائية ودعم المسار الدبلوماسي والأمني لإسرائيل في المنطقة. ويأتي هذا في إطار جهود واشنطن المستمرة للحفاظ على توازن القوة بين الأطراف المختلفة، وتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي.

وفي سياق متصل، نشر الرئيس الأمريكي تغريدة على منصة "تروث سوشيال"، أكد خلالها على رضا الولايات المتحدة عن النتائج التي تحققت في سوريا، بفضل العمل الدؤوب والتنسيق المستمر مع شركاء المنطقة. وأضاف أن الحكومة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، تعمل بجد لضمان تنفيذ الخطط والسياسات التي تساهم في بناء دولة مستقرة ومزدهرة.

وشدد ترامب على أن الحفاظ على حوار مفتوح وصادق بين إسرائيل وسوريا يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز السلام الإقليمي، وأن الفرصة الحالية تُعد تاريخية لإعادة بناء علاقات قوية بين الدولتين، بما يضمن تحقيق مصالحهما المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

ويأتي هذا الاتصال في وقت حساس، وسط جهود أمريكية مستمرة لدعم التسويات السياسية والأمنية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية تقلل من التوترات وتمنع التصعيد العسكري. كما يعكس الدور الأمريكي الفاعل في المنطقة، من خلال توفير الدعم الاستراتيجي لإسرائيل، وتعزيز قدرات الدولة على مواجهة التحديات الأمنية ومواجهة أي تهديدات إرهابية محتملة.

ويمثل هذا التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل جزءًا من جهود أوسع تهدف إلى تثبيت الاستقرار الإقليمي، وحماية المدنيين، وتعزيز فرص السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط، مع مراعاة الالتزامات الدولية والقوانين الإنسانية ذات الصلة.