قال موقع أكسيوس الأمريكي، إن المفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا ركزت على الحدود الفعلية بين أوكرانيا وروسيا بموجب أي اتفاق سلام، بحسب ما أفاد مسؤولان أوكرانيان، تحدثا عن اجتماع استمر خمس ساعات وكان صعباً ومكثفاً لكنه مثمراً.
ويصر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى من المتوقع أن يلتقى مبعوث ترامب غدا الثلاثاء، أن روسيا لن تتوقف قبل أن تبسط سيطرتها على منطقة دونباس كلها فى شرق أوكرانيا.
وتريد الولايات المتحدة أن تسلم أوكرانيا أرضاً من أجل إقناع بوتين بالسلام، لكنه سيكون تنازلاً مؤلماً.
وقال أكسيوس إن الجانب الأمريكي وصل إلى اجتماع يوم الأحد في نادي شيل باي للجولف، التابع للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بالقرب من ميامي، على أمل إحراز تقدم في قضية الأراضي، حتى يتسنى لويتكوف عرضها على بوتين في اجتماعهما الثلاثاء.
بعد ساعة من النقاش الموسع، اقتصر الاجتماع على ثلاثة مسؤولين من كل جانب - حيث كانت خطوط السيطرة الإقليمية هي القضية الوحيدة التي نوقشت تقريبًا، وفقًا للمسؤولين الأوكرانيين.
وكان من الجانب الأمريكي ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر. ومثل الجانب الأوكراني مستشار الأمن القومي رستم عمروف، ورئيس الأركان العامة الجنرال أندريه هناتوف، ونائب رئيس المخابرات العسكرية فاديم سكيبيتسكي.
بعد انتهاء المحادثات مع فرقهم، عقد عمروف اجتماعًا فرديًا آخر مع ويتكوف. ثم اتصل عمروف بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإطلاعه على المحادثات.
وقال أحد المسئولين الاوكرانيين الحاضرين للاجتماع إن اللقاء كان حادًا، لكنه لم يكن سلبيًا، معرباً عن تقدير أوكرانى الجدى للمشاركة الأمريكية، وأضاف المسؤول قائلا: «موقفنا هو أن علينا بذل كل ما في وسعنا لمساعدة الولايات المتحدة على النجاح دون خسارة بلدنا ومنع وقوع عدوان آخر».

أعلن رئيس الوزراء الأيرلندى مايكل مارتن اليوم الاثنين، أن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى سيزور البلاد اعتبارا من غدا الثلاثاء.
وذكرت قناة سكاى نيوز البريطانية، أن الرئيس الأوكرانى وقرينته سيجتمعان بمارتن ورئيسة أيرلندا كاثرين كونولى ووزيرة الخارجية الأيرلندية هيلين ماكنتى.
وأعرب رئيس وزراء أيرلندا - في تصريحات اليوم - عن سعادته لاستقبال الرئيس الأوكرانى وقرينته في البلاد، مضيفا أنه سيعقد محادثات ثنائية مع زيلينسكي وسيشاركان في افتتاح المنتدى الاقتصادي الأيرلندي-الأوكراني الذي سيتيح فرصة لاستكشاف إمكانات تعزيز روابط قطاع الأعمال والتجارة والاستثمار بين البلدين.
وأكد قائلا: لقد التقيت بالرئيس زيلينسكي عدة مرات، كان من بينها في كييف، ولكني أتطلع إلى لقائه بشكل خاص في أول زيارة رسمية لرئيس أوكراني إلى أيرلندا.
تجدر الإشارة إلى أن أيرلندا، التي تعد حليفا قويا لأوكرانيا، قد استقبلت نحو 120 ألف لاجئ أوكراني منذ اندلاع العملية العسكرية الروسية في عام 2022.
تتمتع أيرلندا وأوكرانيا بعلاقات دبلوماسية تعود إلى عام 1992، مع تعزيز هذه العلاقة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، خاصة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. تدعم أيرلندا أوكرانيا سياسيًا وعسكريًا غير فتاك، كما استقبلت آلاف اللاجئين الأوكرانيين، في حين يشمل التعاون الاقتصادي التجارة بين البلدين.
التاريخ والتطورات الدبلوماسية
تأسيس العلاقات: اعترفت أيرلندا باستقلال أوكرانيا في 31 ديسمبر 1991، وأُقيمت العلاقات الدبلوماسية بينهما في 1 أبريل 1992.
التمثيل الدبلوماسي: افتتحت أوكرانيا سفارتها في أيرلندا في أغسطس 2003، ولدى أيرلندا سفارة في كييف منذ يونيو 2021.
اتفاقية الدعم والتعاون: في سبتمبر 2024، وقعت أيرلندا وأوكرانيا اتفاقية ثنائية شاملة لدعم أوكرانيا في دفاعها عن سيادتها وسلامة أراضيها.