المغرب العربي

ليبيا..ضبط 32 مهاجراً بنغالياً في بنغازي

الإثنين 01 ديسمبر 2025 - 11:53 ص
ابراهيم ياسر
الأمصار

أعلن مكتب التحري والقبض التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في بنغازي، ضبط 32 مهاجراً غير شرعي من الجنسية البنغلاديشية، بينهم اثنان يُشتبه في أنهما منسقان رئيسيان في شبكات تهريب البشر وتحويل الأموال داخل البلاد.
وأوضح الجهاز أن العملية جاءت تنفيذاً لتعليمات رئيسه، وفي إطار تحركات أمنية متواصلة تستهدف ملاحقة شبكات الاتجار بالبشر، عبر عمليات ميدانية دقيقة اعتمدت على تحريات موسعة ومعلومات سابقة.

وبحسب المكتب، فإن الموقوفَين المتورطين لعبا دوراً محورياً في تسهيل تحركات المهاجرين غير الشرعيين داخل ليبيا وخارجها، عبر شبكات تحويل مالي مرتبطة بنشاط التهريب، وذلك استناداً إلى اعترافات متهمين آخرين ضُبطوا في قضايا مماثلة خلال الفترة الماضية.

وأكد الجهاز استمرار التحقيقات مع جميع الموقوفين، تمهيداً لإحالة ملف القضية إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة .

الدبيبة: «عهد جديد لحضور ليبيا الخارجي بعد طيّ صفحة الصراع»

بعد سنوات أثقلت فيها الصراعات كاهل «ليبيا»، وأبقتها في قلب العاصفة الإقليمية والدولية، يُعلن رئيس حكومة الوحدة، «عبدالحميد الدبيبة»، أن البلاد تدخل اليوم عهدًا خارجيًا جديدًا، تُعيد فيه تموضعها بثقة، وتستعيد دورها الفاعل على الخارطة السياسية للعالم.

 

تعزيز الحضور الخارجي الليبي

وفي التفاصيل، أكّد عبد الحميد الدبيبة، أن الملتقى الأول لرؤساء البعثات الدبلوماسية الليبية خطوة استراتيجية لترسيخ تنسيق مؤسسات الدولة في الداخل والخارج، وتعزيز حضور ليبيا الدولي.

وأوضح «الدبيبة»، أن الحكومة تبنت سياسة خارجية مُتوازنة تقوم على الانفتاح المتكافئ وبناء علاقات قائمة على المصالح المشتركة واحترام السيادة، ما أسهم في انتقال «ليبيا» من ساحة صراع إلى دولة تتمتع بعلاقات مُتوازنة وندية مع مختلف القوى الدولية، مُشيرًا إلى أن هذه السياسة ساهمت في اتساع حضور البعثات الدبلوماسية العاملة في ليبيا وعودة عدد من البعثات والمنظمات الدولية لممارسة أعمالها من داخل البلاد، فضلاً عن تحسن حركة الطيران وفتح التأشيرات بما أعاد ربط ليبيا بمحيطها الإقليمي والدولي.

نجاحات في السياسة الخارجية

 

استعرض «الدبيبة» أبرز الإنجازات الدبلوماسية، بما في ذلك استرجاع أكثر من (20) قطعة أثرية مُهربة، واستضافة فعاليات دولية بارزة مثل «مؤتمر استقرار ليبيا، والمنتدى المتوسطي للهجرة، والاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب»، إضافة إلى «تولي ليبيا رئاسة المجموعة العربية في الأمم المتحدة، ودعم المسارات السياسية في تشاد والسودان، واستضافة مقر مصرف الاستثمار الأفريقي، والمساهمة في حصول الاتحاد الأفريقي على عضوية مجموعة العشرين».

وفي الجانب الإنساني، لفت «الدبيبة» إلى جهود الدولة في إعادة (38) مواطنًا موقوفًا بالخارج، ورفع التحفظات الأمنية عن (936) مواطنًا، مُعتبرًا أن هذه الخطوات عززت ثقة المواطنين في رعاية الدولة لهم داخل الوطن وخارجه.

خطة تطوير الدبلوماسية الليبية

كشف «الدبيبة» عن إطلاق خطة شاملة لإعادة تنظيم البعثات الليبية في الخارج، وترشيد الإنفاق، ورفع كفاءة الأداء، مع تكليف القائم على تسيير ديوان وزارة الخارجية بتقديم إحاطات منتظمة وشفافة حول النتائج الفعلية لهذه الخطة. كما أعلن عن برنامج جديد للاتصال الخارجي يعتمد على الدبلوماسية الثقافية وأدوات القوة الناعمة، لتمكين السفارات الليبية من التعريف بالثقافة الليبية وبناء جسور التعاون الدولي، مُشيرًا إلى افتتاح «المتحف الوطني الليبي» كإحدى أبرز محطات هذا التوجه.

 

واختتم عبد الحميد الدبيبة كلمته بالتأكيد على أن السفراء هم الواجهة الأولى لليبيا وصورتها أمام العالم، مُؤكّدًا أن الملتقى سيُصبح تقليدًا سنويًا يُعزز التنسيق بين الداخل والخارج ويُوحّد رسائل الدولة نحو مستقبل مُزدهر.