في ليلةٍ كروية مُشتعلة، حسم منتخب «البرتغال»، المواجهة النهائية أمام نظيره «النمسا»، بهدف دون رد (0/1)، ليُتوَّج بطلاً لكأس العالم للناشئين تحت (17 سنة) لكرة القدم في العاصمة القطرية «الدوحة»، بعد أداءٍ حافل بالتحدي والإصرار، في مباراةٍ خطفت الأنفاس حتى صافرة النهاية.
على ملعب «خليفة الدولي»، تقمّص «أنيسيو كابرال» دور البطولة في اللقاء، عقب تسجيله هدف منتخب البرتغال الوحيد في الدقيقة (32)، ليمنح بلاده لقبها الأول في البطولة، التي جرت نسختها الأخيرة بمشاركة (48) منتخبًا لأول مرة.
وكان هذا هو الهدف السابع لـ«كابرال» في مسيرته بالبطولة الحالية، لكنه بقي في المركز الثاني بقائمة الهدافين، بفارق هدف خلف المُتصدر «يوهانس موسر».
كان منتخب «البرتغال» قد حجز مقعده في نهائي كأس العالم للناشئين تحت (17 عامًا) بعد فوزه المُثير على نظيره «البرازيل» عبر ركلات الترجيح، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
في المقابل، واصل النجم النمساوي «يوهانس موزر»، مُتصدر ترتيب هدافي البطولة، تألقه الاستثنائي بعدما قاد منتخب بلاده إلى أول نهائي في تاريخه، بتسجيله هدفين في شباك «إيطاليا» ليضرب موعدًا مع البرتغال في المباراة النهائية.
وشهد الدور نصف النهائي، تسجيل هدفين فقط سجلهما منتخب «النمسا»، بينما بقيت الشباك صامتة في لقاء «البرازيل» والبرتغال بالوقت الأصلي قبل أن تحسم ركلات الترجيح عبور البرتغال.
وشارك في النسخة الحالية من بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت (17 عامًا)، (48) منتخبًا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، كما تعد هذه النسخة هي الأولى من بين خمس نسخ متتالية تستضيفها دولة قطر حتى عام 2029.
بينما سبق للبرتغال الفوز بكأس العالم للشباب تحت (20 سنة) مرتين وتحديدًا عامي (1989 و1991)، فإن «النمسا» لم يسبق لها التتويج بأي مسابقة من مسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم في أي فئة سنية.
وانضم منتخب «البرتغال» لقائمة المُتوجين بلقب كأس العالم للناشئين، التي انطلقت نسختها الأولى في الصين عام 1985، حيث أصبح المنتخب الـ(11) الذي يُتوّج باللقب.
تحمل «نيجيريا» الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد (5) ألقاب، بفارق لقب وحيد أمام «البرازيل»، صاحبة المركز الثاني، فيما تمتلك «غانا والمكسيك» لقبين، وأحرزت «ألمانيا وفرنسا والسعودية وسويسرا وإنجلترا والاتحاد السوفييتي السابق» البطولة مرة واحدة.
وبهذا التتويج التاريخي، يُثبت ناشئو «البرتغال» أن المستقبل يحمل الكثير من المجد لبلادهم، بعدما خطفوا الأضواء وأعادوا رسم خريطة أبطال العالم من جديد.