الخليج العربي

اليمن: مشاريع الطاقة الإماراتية "رافعة محورية" لاقتصاد البلاد

الخميس 27 نوفمبر 2025 - 01:06 م
نرمين عزت
حسين السكاب وكيل
حسين السكاب وكيل وزارة الاعلام والثقافة والسياحة في اليمن

أنعشت حزمة مليارية إماراتية لقطاع الطاقة والكهرباء في اليمن، الآمال في أوساط اليمنيين بطي ملف ظل ينغص حياة السكان لسنوات.

مشاريع استراتيجية تحقق نقلة نوعية في بنية الكهرباء في اليمن

وتعد مشاريع الطاقة الإماراتية بمثابة رافعة اقتصادية محورية لليمن، لكونها تستهدف إعادة الاستقرار لخدمة تشكل عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وفقًا لوكيل وزارة الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة المعترف بها دوليًا حسين السكّاب.

وقال السكّاب: "إعلان الإمارات عن حزمة دعم كبرى لقطاع الطاقة في المناطق المحررة تُقدّر بمليار دولار، تشمل مشاريع استراتيجية ستحقق نقلة نوعية في بنية الكهرباء وتحسين الخدمات الأساسية لليمنيين"، وفقا لتصريحاته لوسائل إعلام.

وأكد المسؤول اليمني أن "الدعم الإماراتي لليمن يؤسس لمرحلة تنموية جديدة في قطاع الطاقة ويعكس رؤية مستقبلية لانتشال هذا القطاع الحيوي".

وأعرب السكّاب عن خالص شكره وتقديره لدولة الإمارات، حكومة وشعبًا وعلى رأسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، على دعمها السخي ووقوفها الدائم إلى جانب اليمن في مختلف المواقف والمنعطفات"، مؤكدًا أن دعمه الدائم يُمثل امتدادًا لمواقف تاريخية أصيلة تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

وأكد السكّاب أن حزمة الدعم المليارية الإماراتية "تشكل نقطة تحول غير مسبوقة في مسار قطاع الكهرباء، خصوصًا في ظل الضغوط الكبيرة التي يواجهها هذا القطاع الحيوي منذ سنوات".

وأوضح أن "المشاريع الإماراتية لن تكون مجرد حلول إسعافية، بل ستعمل على إعادة بناء قدرات التوليد والنقل والتوزيع، ما سيخفف العبء عن المواطنين ويحد من الانقطاعات المستمرة، ويعيد الاستقرار لخدمة تمثل عصب الحياة".

وأشار السكّاب إلى أن الإمارات انتقلت بالدعم من مرحلة "توفير الوقود" إلى مرحلة الاستثمار في البنية التحتية الدائمة، من خلال إنشاء محطات توليد حديثة، وتوسعة الشبكات، وتقديم حلول مستدامة.

ولفت إلى أن هذا "التحول يعكس رؤية عميقة وحرصًا على إعادة بناء مؤسسات الدولة ودعم قدراتها الفنية، بما يضمن إنهاء الاعتماد على الحلول المؤقتة المكلفة".

وحول الأثر المتوقع لتحسن خدمة الكهرباء على الصحة والصناعة والتنمية الاقتصادية، قال المسؤول اليمني إن "تحسين خدمة الكهرباء سيلامس جميع القطاعات الحيوية، بدءًا من استقرار عمل المستشفيات والمراكز الصحية التي تعتمد بشكل مباشر على الطاقة، وصولًا إلى تشغيل المصانع والورش والمنشآت الإنتاجية التي تعطلت قدراتها بسبب ضعف التزويد الكهربائي".

وأضاف: "كل ساعة كهرباء مستقرة تعني فرص عمل جديدة، وتنشيطًا للحركة التجارية، وتحسينًا في بيئة الاستثمار، وانخفاضًا في التكاليف التشغيلية… وهذا سينعكس مباشرة على الاقتصاد المحلي".

وأوضح السكّاب أن "الأثر الإنساني سيكون الأبرز، إذ ستسهم المشاريع الإماراتية في تحسين جودة الحياة للمواطن، من خلال تخفيف المعاناة اليومية المرتبطة بانقطاع الكهرباء، خاصة في فصل الصيف".

وأعتبر أن "هذه المشاريع تمثل استثمارًا طويل الأمد للأجيال القادمة، لأنها تعيد بناء منظومة الكهرباء بطريقة حديثة، وتضع أسسًا ثابتة لبنية تحتية قادرة على خدمة البلاد لعقود مقبلة".

وفيما جدّد السكّاب شكره لدولة الإمارات على مواقفها التاريخية، أكد أن "اليمن سيظل ممتنًا لكل يدٍ تمتد إليه بالعون في هذه المرحلة الحرجة والعصيبة"، وقال إن "الدعم الإماراتي سيظل علامة فارقة في مسار إعادة الإعمار وتعزيز صمود المناطق المحررة".