اقتصاد

تحذير من "يوروكلير": إقراض أوكرانيا من أصول روسيا المجمدة

الخميس 27 نوفمبر 2025 - 12:34 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

حذرت الرئيسة التنفيذية لشركة "يوروكلير" فاليري أوربان من أن منح قرض لأوكرانيا باستخدام الأصول الروسية المجمدة قد يقوض جاذبية الأسواق الأوروبية ويضر بالمناخ الاستثماري في القارة.

وجاء ذلك ضمن رسالة وجهتها أوربان إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا، وفقا لما نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز".

وأضافت الصحيفة أن الرسالة حذرت من أن "النتيجة ستكون علاوة مخاطر تؤدي إلى ارتفاع مستمر في هوامش السندات السيادية الأوروبية، مما يزيد تكاليف الاقتراض لجميع الدول الأعضاء".

وتأتي التحذيرات فيما تواصل المفوضية الأوروبية مساعيها الحثيثة للحصول على موافقة دول الاتحاد الأوروبي على استخدام الأصول السيادية الروسية لصالح كييف. وتجري مناقشات حول قرض تتراوح قيمته بين 185 و210 مليارات يورو، من المفترض أن تعيد أوكرانيا سداده بعد انتهاء الصراع وفي حال "دفعت موسكو التعويضات المادية".

من جهتها حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن هذه الأفكار منفصلة عن الواقع، مؤكدة أن بروكسل تمارس سرقة الأصول الروسية منذ فترة.

وقام الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع الكبار بتجميد ما يقارب نصف احتياطيات روسيا من العملات الأجنبية والذهب بقيمة 300 مليار يورو بعد بداية العملية العسكرية في أوكرانيا. ويوجد أكثر من 200 مليار يورو من هذه الأصول في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك 180 مليار يورو في حسابات "يوروكليار" البلجيكية.

«فانس» يستعرض نتائج تقييم واشنطن للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

من قلب «واشنطن»، ارتفع صوت نائب الرئيس الأمريكي، «جي دي فانس»، مُكّبرًا صدى الحرب التي لا تزال تلتهم الشرق الأوروبي. كلماتٌ ثقيلة المعنى، تُعلن نتائج تقييمٍ مفصلي تُجريه الإدارة الأمريكية منذ اندلاع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وفي التفاصيل، أوضح جي دي فانس نائب الرئيس ترامب، الاستنتاجات الأمريكية من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قائلًا خلال احتفال بعيد الشُكر مع العسكريين الأمريكيين: «إن النزاع في أوكرانيا يُظهر أن أي حرب مُحتملة تُشارك فيها الولايات المتحدة ستكون مختلفة عن الماضي».

 

فانس يُحذّر من حروب جديدة

وتابع فانس: «إذا نظرنا إلى ما يحدث في روسيا أو أوكرانيا، أو إلى سير بعض عملياتنا لمكافحة الإرهاب، أو إلى ما قد سيحدث في المستقبل من صراعات عسكرية، فلن تكون هي نفس الحروب التي خضناها قبل عشرين عامًا».

من جهته، أكّد الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، مُؤخرًا أن الخطة الأمريكية قد تُشكّل أساسًا للحل النهائي، وأن واشنطن طلبت مرونة من الجانب الروسي و«هو مُستعد لذلك»، مُجددًا التأكيد على استعداد موسكو للتفاوض، وداعيًا كييف وحلفاءها إلى الصحو من «وهم هزيمة روسيا».

فانس وروبيو يرفضان ادعاءات وجود خلاف حول سُبل تسوية أزمة أوكرانيا

من جهة أخرى، بعد تقارير تكهّنت بوجود شرخ في مواقف الإدارة الأمريكية تجاه «أوكرانيا»، خرج نائب الرئيس الأمريكي، «جي دي فانس»، ووزير الخارجية «ماركو روبيو»، ليضعا النقاط على الحروف: «لا خلاف بيننا»، في رسالة مباشرة تعكس تماسك الجبهة السياسية الداعمة لخطة الحلّ.

 

تفنيد المزاعم الإعلامية

وفي التفاصيل، نفى جي دي فانس، وماركو روبيو، اليوم الأربعاء، صحة ما أفادت به قناة «إن بي سي» الأمريكية حول «خلاف بينهما بصدد سُبل التسوية في أوكرانيا».

وبحسب تقرير القناة، يعتبر «فانس» و«ستيف ويتكوف» مبعوث الرئيس الأمريكي للتسوية أن «قيادة كييف هي العقبة الرئيسية أمام تحقيق السلام، ويدعمان استخدام الضغط لإجبار كييف على تقديم تنازلات كبيرة»، بينما يرى «روبيو» وبعض المسؤولين الآخرين أنه «يجب الضغط على روسيا بما في ذلك من خلال العقوبات لتحقيق التسوية».