نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر قولها إن الإدارة الأمريكية حددت للحكومة اللبنانية، يوم 31 ديسمبر موعدا نهائيا لنزع سلاح حزب الله.
يأتي ذلك، بينما أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الأربعاء تهديدات جديدة بالحرب على لبنان في حال لم يتخل حزب الله عن سلاحه حتى نهاية العام.
ونقلت القناة 7 العبرية عن كاتس قوله "لا نثق بأن حزب الله سيتخلى عن سلاحه من تلقاء نفسه وواشنطن أمهلته حتى نهاية العام".
وهدد بأنه "إذا لم يتخل حزب الله عن سلاحه حتى نهاية العام فسنعمل بقوة مرة أخرى في لبنان".
وأشار إلى "أننا لم نشهد وضعا أمنيا أفضل على الحدود الشمالية منذ عشرين عاما".
وكشف أن تل أبيب ستعيد أيضا النظر في موقفها بشأن اتفاق الحدود البحرية مع لبنان الذي يحتوي على عدد غير قليل من نقاط الضعف والقضايا الإشكالية.
في غضون ذلك، تواصل إسرائيل يوميا خرق اتفاق وقف النار مع لبنان، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات تستهدف عناصر وقيادات وبنى تحتية لحزب الله.
رد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، عبر منصة "X"، على تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقچي، مؤكدًا خلالها أن "سيادة لبنان وحريته واستقلال قراره الداخلي هي الأهم"، وذلك بعد تدخل إيراني علني في الشؤون اللبنانية.
وجاء رد رجي على خلفية تغريدة لمسؤول إيراني كبير، وهو مستشار المرشد الأعلى، حذر فيها من "عواقب نزع سلاح حزب الله".
واعتبر رجي أن هذا التصريح "يفضح الادعاءات الإيرانية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان".
وكتب رجي في تغريدته: "ما هو أهم من الماء والخبز بالنسبة للبنان هي سيادتنا وحريتنا واستقلال قرارنا الداخلي، بعيدًا عن الشعارات الإيديولوجية والسياقات الإقليمية العابرة للحدود التي دمرت بلدنا ولا تزال تأخذنا نحو الخراب".

ومن جهته، كان عراقچي قد ذكر في مقابلة تلفزيونية سابقة أن إيران "لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان"، معربًا عن استعداد بلاده للحوار الثنائي مع لبنان دون حاجة إلى وسيط، ودعا رجي لزيارة طهران.
يُذكر أن العلاقات اللبنانية - الإيرانية تشهد توترًا متصاعدًا على خلفية الدور الإقليمي الإيراني ودعم طهران لحزب الله، الذي يُعتبر لاعبًا رئيسيًا في المشهد السياسي والأمني اللبناني.
أكد الرئيس اللبناني أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص يمثل خطوة محورية تتيح للبلدين البدء في استكشاف ثرواتهما المشتركة في شرق المتوسط، مشيرًا إلى أن هذا الترسيم يفتح آفاقًا اقتصادية واعدة ويعزز من قدرة البلدين على الاستفادة من موارد الطاقة المحتملة في المنطقة.