في مشهد أعاد إلى الأذهان أكثر الهجمات جرأة داخل قلب «العاصمة الأمريكية»، كشفت السُلطات في واشنطن أخيرًا هوية الشخص الذي نفّذ الاعتداء على أفراد الحرس الوطني بالقُرب من «البيت الأبيض»، مُطيحًا بالهدوء المُفترض في أكثر المناطق تحصينًا في البلاد.
وفي التفاصيل، أفادت قناة «سي بي إس» الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين أمنيين، اليوم الخميس، بأنه تم تحديد هوية مُنفّذ الهجوم على أفراد الحرس الوطني في واشنطن بالقرب من البيت الأبيض.
وذكرت المصادر للقناة، أن الشخص الذي أطلق النار هو المواطن الأفغاني المدعو «رحمن الله لاكانوال» البالغ (29 عامًا) من العمر، والذي دخل الولايات المتحدة في عام 2021.
يُذكر أن مُسلحًا أطلق النار على أفراد من «الحرس الوطني الأمريكي» في واشنطن، يوم الأربعاء، بمنطقة قريبة من البيت الأبيض، مما أسفر عن إصابة اثنين من عناصر الحرس بجروح بليغة.
وقالت السُلطات الأمريكية إن الهجوم كان «يُمثّل كمينًا»، وإن المهاجم أُصيب بجروح أيضًا.
وقد هدّد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بأن مُنفّذ الهجوم «سيدفع ثمنًا باهظًا»، واصفًا إياه بـ«الحيوان».
من ناحية أخرى، في تصعيد جديد للعنف في «الشوارع الأمريكية»، شهدت ولاية «بنسلفانيا» حادث إطلاق نار أسفر عن مقتل ثلاثة ضباط شرطة وإصابة آخرين. الحادث يعكس زيادة الحوادث الأمنية في بعض الولايات، ما يُثير قلقًا من تدهور الوضع الأمني في البلاد.
وفي هذا الصدد، قُتل (3) من ضباط الشرطة، وأُصيب اثنان آخران، في حادث إطلاق نار وقع جنوب «بنسلفانيا» بالولايات المتحدة.
وأعلنت السُلطات، أن ثلاثة من ضباط الشرطة قُتلوا وأُصيب اثنان في حادث إطلاق نار وقع جنوب ولاية بنسلفانيا، فيما هرع حاكم الولاية جوش شابيرو إلى موقع الحادث.
وذكر مفوض شرطة ولاية بنسلفانيا الأميركية، كريستوفر باريس، أن ثلاثة من ضباط إنفاذ القانون قُتلوا وأُصيب اثنان آخران، الأربعاء، في إطلاق نار في بلدة كودوروس.
وأضاف باريس، للصحفيين أن مطلق النار لقي حتفه أيضًا.
وتابع باريس: «بوسعي أن أؤكد أن خمسة شرطيين تعرضوا لإطلاق نار اليوم، ثلاثة منهم كانت إصاباتهم قاتلة»، بينما نُقل الشرطيان الجريحان إلى المستشفى وهما في حالة حرجة.
من جانبه قال حاكم الولاية جوش شابيرو: «نحن ننعى فقدان ثلاثة أرواح غالية ممن خدموا في هذه المقاطعة، وهذه الولاية، وهذا البلد».
وأوضحت السُلطات أن التحقيق جار في بلدة نورث كودوروس، الواقعة على بُعد نحو (185) كيلومترًا غرب فيلادلفيا، بالقُرب من حدود ولاية ماريلاند.
ونقلت وكالة «رويترز»، عن شاهد العيان والمقيم المحلي، ديف ميلر، أنه سُمع طلقات نارية مُتعددة ورأى ضابطًا يسقط على الطريق بعد أن أُصيب بالرصاص.
وتزداد حوادث إطلاق النار في «الولايات المتحدة»، كما تركزت الكثير من الحوادث في ولاية بنسلفانيا ومحيط مدينة فيلادلفيا خلال السنوات الأخيرة.
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، شهدت العاصمة الأمريكية «واشنطن»، حادث إطلاق نار "مُروّع" أمام المتحف اليهودي، أسفر عن مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية، في واقعة أثارت حالة من القلق والتوتر الأمني في المنطقة.