أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025، أن روسيا تعتبر من أبرز المستثمرين في الاقتصاد القيرغيزي، حيث بلغ حجم الاستثمارات الرأسمالية نحو 2 مليار دولار. وأوضح بوتين أن هذه الاستثمارات تغطي قطاعات حيوية تشمل الطاقة والتعدين والزراعة والنقل والخدمات اللوجستية، مشيراً إلى أن نحو 1700 كيان تجاري يعمل بمشاركة روسية داخل قيرغيزستان.

وجاءت تصريحات بوتين عقب محادثات ثنائية مع الرئيس القيرغيزي صادير جاباروف، حيث شدد على أن الاستقرار السياسي في قيرغيزستان والسياسات الداخلية الواثقة للرئيس جاباروف أسهما بشكل كبير في جذب الاستثمارات الروسية وتعزيز الثقة بين البلدين. وأضاف بوتين أن التعاون الاقتصادي بين روسيا وقيرغيزستان ليس مقتصراً على الاستثمارات المباشرة فقط، بل يمتد إلى تبادل الخبرات والتقنيات وتطوير مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة والنقل والخدمات اللوجستية.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا وقيرغيزستان تعملان بشكل وثيق ضمن إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (EAEU)، وتنسقان مع الدول الأعضاء الأخرى لإنشاء أسواق مشتركة للسلع والخدمات ورأس المال والعمالة، بما يعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي ويزيد فرص النمو المشترك. وأضاف أن هذا التعاون يسهم في تحسين بيئة الأعمال، وتسهيل الاستثمار، وتوفير فرص عمل جديدة للقوى العاملة في قيرغيزستان، كما يعزز قدرة البلاد على الانخراط في مشاريع استراتيجية أكبر ضمن آسيا الوسطى.
وشدد بوتين على أن الاستثمارات الروسية في قيرغيزستان تعكس رغبة موسكو في دعم التنمية الاقتصادية للدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مؤكداً أن التعاون بين البلدين يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة. كما أشار إلى أن هناك خططاً لتوسيع الاستثمار الروسي في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والصناعات التحويلية، مما سيخلق فرصاً جديدة للتجارة والاستثمار بين البلدين.
وأكد الرئيس الروسي أن التعاون الاقتصادي الروسي القيرغيزي يمثل نموذجاً للتكامل الاقتصادي الناجح بين الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ويعكس أهمية الشراكات الاستراتيجية طويلة الأجل في تعزيز الاستقرار والنمو في المنطقة، مع التركيز على المشاريع التي تخدم مصالح الطرفين وتدعم التنمية المستدامة.