أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، أن مصر تنظر إلى لبنان باعتباره ركنًا أساسيًا في منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي، وأن صون سيادته واستقلال قراره الوطني يظل أولوية ثابتة في السياسة الخارجية المصرية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الليلة الماضية في مستهل زيارته الرسمية إلى بيروت مع عدد من أعضاء مجلس النواب اللبناني من مختلف الكتل السياسية والطوائف.
وأكد الوزير عبدالعاطي، في مستهل اللقاء، أن زيارته تأتي في إطار حرص مصر الدائم على دعم لبنان الشقيق ومساندة مؤسساته الوطنية للحفاظ على استقراره ووحدته الوطنية وقدرته على تجاوز التحديات الراهنة.
وشدد الوزير على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل من جميع الأطراف، بما يضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية ووقف الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية، وتمكين مؤسسات الدولة اللبنانية والجيش اللبناني من الاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن والاستقرار.
وأكد في هذا السياق دعم مصر لكل ما من شأنه تعزيز سلطة الدولة ومؤسساتها الوطنية.
واختتم الوزير عبدالعاطي بالتأكيد على أن مصر ستظل إلى جانب لبنان في مواجهة الظروف الراهنة، ومستعدة لمواصلة تقديم الدعم في مجالات التنمية وبناء القدرات، إيمانًا بأن استقرار لبنان يشكل ركيزة أساسية في صون الأمن القومي العربي وتعزيز مقومات الاستقرار في المنطقة.
تتميز العلاقات المصرية اللبنانية بكونها تاريخية وقوية، وتشهد توافقاً سياسياً كبيراً في القضايا الإقليمية. تُعد مصر الدولة العربية الأولى التي اعترفت باستقلال لبنان، كما أن القاهرة كانت مركزاً هاماً للعلاقات الثقافية والاجتماعية، خاصة بين الجاليات، وفقًا لـ موسوعة ويكيبيديا.
نقاط رئيسية في العلاقات بين مصر ولبنان
التاريخ والسياسة: تتركز العلاقات على التوافق السياسي العالي حول القضايا المطروحة في المنطقة، مع وجود دور مصري مرحب به في العديد من القضايا.
الاعتراف بالاستقلال: كانت مصر أول دولة عربية تعترف باستقلال لبنان في أربعينيات القرن الماضي.
التبادل الثقافي: شهدت القاهرة دوراً مهماً في العلاقات بين البلدين، خاصة في المجالات الثقافية مثل الصحافة والأدب والفن.
جوازات السفر: يحتاج المسافرون اللبنانيون إلى تأشيرة لزيارة مصر، والتي يمكن الحصول عليها من السفارة أو القنصلية المصرية.
الجاليات: توجد جالية لبنانية كبيرة في مصر ذات تأثير ثقافي واجتماعي.