يشهد السودان حالة غير مسبوقة من الجمود النقدي، اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025، حيث تجسد السوق الموازي صورة واضحة لـ“شلل نقدي” شامل، مع توقف السيولة، توسع التسعير بالدولار، واستقرار جماعي في معظم أسعار العملات، باستثناء تراجع طفيف للجنيه المصري بفارق جنيه واحد.
هذا المشهد يعكس أزمة أعمق مرتبطة بعسكرة طرق التجارة، أزمة سيولة مزمنة، وانهيار شبه كامل للتجارة الرسمية، وهي سمات وثقتها تقارير دولية خلال نوفمبر. وفي السياق ذاته، وصف البنك الدولي الأزمة بأنها انتقال إلى “اقتصاد بلا عملة”، مع تآكل أدوات السياسة النقدية، مؤكداً أن قرارات التوسع النقدي دون غطاء تشكل محفزاً مباشراً للدولرة والشلل.
العملة السعر بالجنيه السوداني
الدولار الأمريكي 3800 هناك تداولات اعلى رصدت
الريال السعودي 1013.3333
الجنيه المصري 79.41483 تراجع طفيف
الدرهم الإماراتي 1035.422
اليورو 4418.6046
الجنيه الإسترليني 5000
الريال القطري 1043.95
الدولار الامريكي 3700 جنيها هناك تداولات اعلى رصدت
الريال السعودي 986.666 جنيها
الدرهم الاماراتي 1008.17 جنيها
اليورو 4302.325 جنيها
الجنيه الاسترليني 4868.42 جنيها
الجنية المصري 77.3249 جنيها تراجع طفيف
الدينار البحريني 9736.842 جنيها
الريال القطري 1016.483 جنيها
الريال العماني 9700 جنيها
الدينار الكويتي 11935.483 جنيها
العملة سعر الصرف
اسعار الدولار الامريكي 3700 جنيه للشراء
3800 جنيه للبيع (البيع شبه موقف للكميات الكبيرة)
اسعار الريال السعودي 986.666 جنيه للشراء
1013.3333 جنيه للبيع
تقرير السوق أشار إلى أن إعلان فئة 2000 جنيه دون غطاء مع طباعة جديدة أنتج “صدمة توقعات” دفعت الكتلة النقدية للتحوط بالدولار قبل الطرح الفعلي، وهو نمط مألوف في اقتصادات ما بعد العملة. النتيجة كانت توسع التسعير بالدولار وتوقف جزئي في تداول الجنيه بالسوق الموازي. كما أن رفع الاحتكار عن استيراد المشتقات البترولية أعاد توجيه الطلب المؤسسي نحو الدولار في بيئة شح النقد الأجنبي، ما وسع فجوات التسعير بين الرسمي والموازي وأطال زمن الشلل في السيولة المتداولة. إضافة إلى ذلك، أدى اضطراب خطوط التجارة في غرب ووسط دارفور إلى قطع قنوات الإمداد والائتمان المحلي، ما عزز التداول خارج الأنظمة وزاد عبء التسعير الموازي وفقدان وظائف العملة.
منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، ارتفع الدولار من 560 جنيهاً إلى 3700 جنيه للشراء اليوم، بنسبة زيادة تقدر بحوالي 561%. هذا الارتفاع يعكس انهياراً ممتداً في القيمة الحقيقية للجنيه السوداني، وتحول الدولار إلى المرجع الأساسي لتسعير السلع والخدمات الحساسة للاستيراد.