رياضة

تأهل تاريخي لمنتخبي فلسطين وسوريا إلى نهائيات كأس العرب 2025 في قطر

الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 - 10:04 م
مصطفى سيد
الأمصار

حقّق المنتخبان الفلسطيني والسوري إنجازًا عربيًا مهمًا بعدما ضمنا رسميًا التأهل إلى نهائيات كأس العرب 2025 المقررة إقامتها في قطر خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل. 

وجاء تأهل المنتخبين بعد مباراتين حاسمتين، حملت الكثير من الندية والطموح، وعكست إصرارهما على الوجود في هذا المحفل الكروي العربي الكبير.

نجح منتخب فلسطين في انتزاع بطاقة التأهل بعد فوز درامي على ليبيا بركلات الترجيح بنتيجة 4-3، وذلك عقب انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي، في مواجهة اتسمت بالقتال حتى اللحظة الأخيرة.

وبرز الثنائي الفلسطيني عدي الدباغ لاعب الزمالك، وحامد حمدان لاعب وسط بتروجت، بدور البطولة في التأهل، بعدما سدد كلاهما أول ركلتين ترجيحيتين بثبات كبير ودقة عالية في الزوايا العليا لمرمى الحارس الليبي، ما أعطى دفعة معنوية قوية لبقية اللاعبين. وأشاد محللون بالأداء الهادئ للدباغ وحمدان تحت الضغط، مؤكدين أن ما قدّماه يعكس تطورًا ملحوظًا في مستوى الكرة الفلسطينية.

وشهد اللقاء أداءً متكافئًا بين المنتخبين، حيث تبادل الطرفان السيطرة والفرص، مع أفضلية طفيفة في بعض الفترات لليبيا من حيث الانتشار، بينما اعتمد المنتخب الفلسطيني على الانضباط الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة. ورغم محاولات الطرفين لحسم المباراة في الوقت الأصلي، بقيت الشباك نظيفة، ليكون الفصل عبر ركلات الترجيح التي ابتسمت للفدائي.

ومع هذا الفوز، ضمن منتخب فلسطين التواجد في المجموعة الأولى التي تضم كلًا من:

قطر

تونس

سوريا
ما يعد مجموعة قوية منتظرة يشهدها الجمهور العربي بشغف، خاصة مع تواجد ثلاثة منتخبات تمتلك تاريخًا جماهيريًا كبيرًا.

 

وفي مباراة أخرى ضمن التصفيات، خطف المنتخب السوري بطاقة التأهل بعد فوزه المستحق على جنوب السودان بهدفين دون مقابل. وسجل هدفي سوريا كل من محمد الحلاق ومحمود المواس، اللذين قدما مباراة قوية ونجحا في ترجمة سيطرة نسور قاسيون إلى نتيجة إيجابية.

وظهر المنتخب السوري بشكل منظم على المستويين الدفاعي والهجومي، مع فعالية واضحة في بناء الهجمات والضغط على مرمى الخصم. وساهم هذا الانتصار في رفع الروح المعنوية للمنتخب قبل خوض منافسات البطولة.

من المتوقع أن تحظى مشاركة فلسطين وسوريا في كأس العرب 2025 بمتابعة جماهيرية واسعة، خاصة في ظل حالة الدعم الشعبي الكبيرة التي لُوحظت عقب الإعلان عن التأهل. وتترقب جماهير فلسطين على وجه الخصوص أداء الثنائي الدباغ وحامد حمدان، اللذين أصبحا رمزين للتأهل التاريخي.

أما جماهير سوريا، فترى أن التأهل خطوة أولى لتحقيق حضور قوي في البطولة، خصوصًا مع امتلاك المنتخب مجموعة من العناصر الشابة والمحترفة القادرة على صنع الفارق.

وبهذا، يكتمل مشهد التأهل العربي بصورة تزيد الحماس قبل انطلاق البطولة، التي يتوقع أن تكون واحدة من أقوى نسخ كأس العرب نظرًا لتقارب المستويات وتنوع المدارس الكروية المشاركة.