من ملاعب المدارس إلى تمثيل المنتخب السعودي لكرة الصالات، يروي اللاعب نواف عروان رحلة صعوده التي بدأت بخطوة وانتهت بحلم يلامس العالمية.
وأكد نواف خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن بدايته كانت في بطولات المدارس التي نظمتها وزارة التعليم، حيث كان الهدف مجرد المشاركة وممارسة كرة القدم، قبل أن تجذبه لعبة الصالات بأسلوبها الخاص وشغفها المختلف.
ويروي عروان انتقاله من المشاركة المحلية إلى ارتداء قميص المنتخب السعودي، واصفاً شعوره بالفخر والاعتزاز لتمثيل الأخضر، وفي المعسكرات واجه تحديات كبيرة، أبرزها إثبات نفسه بين نجوم كبار وهو لم يتجاوز 19 عاماً، لكنه يرى أن التحديات كانت دائماً حافزاً يدفعه ليقدم الأفضل.
وحول تطور كرة الصالات في السعودية، أكد بأن الموسم الماضي شهد تطوراً كبيراً في مستوى الدوري من ناحية المدربين والأجانب؛ ما انعكس إيجابياً على أداء المنتخب، أما هذا الموسم فقد عبر عنه بـ«لا تعليق»، ويتوقف عند مباراة يعدّها نقطة تحول في مسيرته مع المنتخب، وهي مواجهة لبنان في كأس آسيا 2015، التي تركت أثراً كبيراً في مشواره.
وعن انضمامه إلى نادي النصر، يذكر نواف أن الفرصة جاءت عبر حديث من مشرف اللعبة عبد الله العاصمي، مقدماً له شكره على فتح الباب أمامه لتمثيل نادٍ كبير بحجم النصر، مؤكداً أن هدفه الشخصي هذا الموسم هو المنافسة على لقب الدوري.وتأخذنا تجربة نواف في دوري الملوك إلى جانب مختلف من مسيرته، حيث يصف البطولة بأنها تجربة فريدة ذات تأثير إعلامي واسع، وأن الأجواء داخل الملعب كانت مميزة بكل تفاصيلها.
ويرى أن الاختلاف الأكبر بين دوري الملوك والبطولات التقليدية يكمن في المتعة والتحدي والقوانين التي تجعل المشاهد سواء في الملعب أو خلف الشاشة يخرج مستمتعاً وراضياً، أما اللحظة التي لا تُنسى بالنسبة له، فهي عند سماعه صافرة النهاية والإعلان عن فوز فريقه بأول نسخة من البطولة في الشرق الأوسط، بأنها محفورة في ذاكرته.ويعترف عروان بأن المشاركة في دوري الملوك أسهمت بالفعل في زيادة شعبيته وتعزيز خبرته الفنية؛ ما انعكس على مستواه وثقته داخل الملعب، أما على مستوى الطموحات الدولية، فيعدّ التأهل إلى كأس العالم لدوري الملوك المحترفين، حلماً كبيراً يأمل أن يتحقق قريباً، رغم صعوبة بعض المحطات في الطريق، وعلى رأسها المباراة النهائية ضد فريق فواز.
ويؤكد أنه يستمد استعداده الذهني والبدني من ثقته بنفسه وقدرته على مواجهة أفضل لاعبي العالم، ويأمل نواف في الختام أن يقدم فريقه مستوى مشرفاً يليق بالكرة السعودية في البطولة العالمية المقبلة.