في مشهد سياسي يختلط فيه دخان الاغتيال بصدى التصريحات، عاد «البيت الأبيض» ليُشعل الساحة مُجددًا، مُؤكّدًا أن اغتيال رئيس أركان «حزب الله» هيثم الطبطبائي أعاد الرئيس «ترامب» إلى واجهة الجدل بدفاعه الصارم عن «حق إسرائيل في حماية نفسها» وسط تصعيد لا يهدأ.
وفي التفاصيل، علّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض، «كارولين ليفيت»، اليوم الثلاثاء، على الضربات الإسرائيلية الأخيرة في «لبنان»، مُوضحة أن «ترامب يُؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».
وقالت ليفيت للصحفيين: «لم أتحدث مع الرئيس عن هذه الضربة تحديدًا، لكن ترامب بالطبع يُؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والقضاء على أي تهديدات إرهابية في المنطقة».
جاء ذلك ردًا على طلب التعليق على الضربة الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية في «بيروت»، يوم الأحد.
يُذكر أن «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، أعلن في أعقاب الضربة عن تصفية رئيس أركان حزب الله اللبناني، «هيثم الطبطبائي».
على صعيد آخر، في لحظة تُشبه قلب الطاولة فوق الجميع، أعاد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، رسم ملامح المشهد الدولي بضربة قرار واحد، حين أعلن «وقف تمويل الحرب في أوكرانيا»، ما دفع «البيت الأبيض» إلى التحرّك سريعًا لشرح خلفيات الخطوة التي هزّت العواصم الغربية وأربكت حسابات كييف.
وفي التفاصيل، أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض، «كارولين ليفيت»، بأن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أوقف تمويل الحرب في أوكرانيا، قائلةً للصحفيين: إن «الرئيس أوقف تمويل هذه الحرب، لكن الولايات المتحدة لا تزال تبيع كميات كبيرة من الأسلحة للناتو».
أضافت ليفيت: «لا يُمكننا أن نقوم بذلك إلى ما لا نهاية له. وأن الرئيس يُريد وقف هذه الحرب».
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن المحادثات بين الوفد الأمريكي والمسؤولين الأوكرانيين في جنيف كانت «مُثمرة جدًا»، مُشيرة إلى أن «بعض الخلافات لا تزال قائمة بين الجانبين بشأن خطة السلام التي قدمتها واشنطن».
أكّدت كارولين ليفيت، أن الرئيس ترامب «مُتفائل بشأن إمكانية عقد الصفقة» حول أوكرانيا.
يُذكر أن المحادثات الأمريكية الأوكرانية حول «خطة ترامب للسلام في أوكرانيا» جرت في جنيف يوم الأحد. وتم الإعلان عن إحراز «تقدم ملموس» في ختامها.
من ناحية أخرى، في لحظة سياسية تتقاطع فيها الحسابات الدولية مع ضغوط الميدان، أكّد «البيت الأبيض»، أنّ الرئيس «دونالد ترامب» ماضٍ بلا تردد في مساعيه لإنهاء «حرب أوكرانيا»، واضعًا ثُقله السياسي والعسكري خلف مشروع سلام يُعيد رسم خريطة الأزمة.