جيران العرب

زيلينسكي: «اجتماع جنيف فرض تعديلات جوهرية شملت تقليص بنود خطة السلام الأوكرانية»

الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 - 02:24 ص
مصطفى عبد الكريم
زيلينسكي
زيلينسكي

في خضمّ مشهد دبلوماسي مُرتبك، خرج زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، ليكشف عن «تعديلات جوهرية» فرضها «اجتماع جنيف»، في إشارة إلى ضغوط وتوازنات أعادت رسم ملامح «خطة السلام الأوكرانية»، وصولًا إلى تقليص عدد بنودها.

وفي التفاصيل، أعلن «زيلينسكي»، أنه تم تقليص عدد بنود «خطة السلام الأوكرانية» بعد اجتماع جنيف، قائلاً في خطاب مُصور: «بعد اجتماع جنيف تقلّص عدد النقاط، ولم تعد (28)».

زيلينسكي يكشف تفاصيل حسّاسة

وأضاف زعيم نظام كييف: «في الواقع، عُقدت اجتماعات طوال يوم أمس، كان العمل شاقًا ودقيقًا للغاية».

وأكّد «زيلينسكي» أنه سيُناقش «الجوانب الحساسة» للخطة مع الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب». ولم يُحدد موعد الاجتماع.

«زيلينسكي» يقترب من واشنطن.. ولقاء حاسم مع «ترامب» يلوح في الأفق

في مشهد دبلوماسي تتسارع فيه الخُطى وتتشابك فيه الحسابات، تقترب «أوكرانيا» من لحظة فاصلة قد تُعيد رسم خريطة الحرب. وبينما يُواصل الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» دفع مبادرته للسلام إلى الأمام، يلوح في الأفق لقاء «حاسم» مع زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، قد يُشكّل نقطة التحوّل التي طال انتظارها.

تشهد واشنطن وكييف هذه الأيام حراكًا دبلوماسيًا مُكثفًا، لبحث زيارة مُحتملة لـ«زيلينسكي» إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع، بهدف مناقشة «خطة السلام» مع «ترامب».

ملفات حساسة على الطاولة

وفي التفاصيل، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين مطلعين، اليوم الإثنين، أنه من المُقرر أن يُناقش «ترامب وزيلينسكي» القضايا الأكثر «حساسيةً» التي طرحتها الولايات المتحدة في الاقتراح، مثل «مسألة الأراضي».

وأوضح المصدران، أن الزيارة من شأنها أن تُتيح للرئيسين التطرقَ إلى أكثر النقاط حساسيةً في «المقترح الأمريكي»، وعلى رأسها «ملفُّ الأراضي».

لقاء مُحتمل بين زيلينسكي وترامب

في غضون ذلك، أفادت شبكة «سي بي إس» نقلًا عن مصادر، بأن «زيلينسكي» قد يُسافر إلى واشنطن الأسبوع المُقبل للقاء الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، لمُناقشة خطة حل النزاع في أوكرانيا.

وذكرت القناة، أن «مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين يُناقشون إمكانية زيارة زيلينسكي للولايات المتحدة هذا الأسبوع في إطار جهود الرئيس ترامب للتوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا بحلول عيد الشكر».

ووفقًا لمصادر، ستعتمد زيارة «زيلينسكي» على نتائج «محادثات جنيف»، ولكن لا تُوجد خطط مُؤكّدة للزيارة.

موعد اللقاء لم يُحسم

لا يزال توقيت الزيارة «غير محسوم»، في ظلّ استمرار المشاورات بين الجانبين.

وكانت «الولايات المتحدة» قد قالت، في وقت سابق، إنها أحرزت تقدمًا كبيرًا في صياغة خطةٍ لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال محادثات أمس الأحد، لكن دون التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية ضمان أمن «أوكرانيا» وسط مخاوفَ إزاء التهديد الذي تُشكّله «روسيا».

روبيو يقود محادثات جنيف

وقاد وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، المحادثاتِ في جنيف مع وفد أوكراني رفيع المستوى، بعد تعبير كييف وحلفائها عن قلقهم من خطةٍ مدعومةٍ من الولايات المتحدة بسبب ما اعتبروه تنازلاتٍ كبيرةً لروسيا، وضغطوا من أجل إدخال تعديلاتٍ عليها.

ومع تسارع وتيرة «التحركات الدبلوماسية»، تبدو «واشنطن» على أعتاب لحظة فاصلة قد تُعيد رسم «مسار الحرب»، بينما يترقّب العالم ما إذا كان اللقاء المُرتقب قادرًا على فتح باب السلام أخيرًا.

ترامب يضغط: «زيلينسكي أمام خيارين... السلام أو القتال حتى الانهيار»

في لحظة سياسية مشحونة لا تقبل الالتباس، صعّد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» لهجته تجاه «أوكرانيا»، مُوجّهًا إنذارًا لاذعًا لزعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، قائلاً إن الأخير أمام خيارين لا ثالث لهما: «السلام… أو القتال حتى الانهيار». تحذير «ترامب» بدا كأنه يُعيد رسم قواعد اللعبة في «الحرب الأوكرانية»، ويُمهّد لتحوّل أمريكي أكثر صرامة.