تتواصل الأزمات التي تلاحق مسلسل "شراب التوت" في تركيا، بعدما شهد العمل خلال الأسابيع الماضية سلسلة انسحابات لعدد من أبرز نجومه، وفي مقدمتهم الممثلة التركية سيلا تورك أوغلو.
ورغم أن الجدل ظُنّ أنه بدأ يهدأ، إلا أنّ أزمة جديدة انفجرت داخل كواليس المسلسل بطَلتها هذه المرة الممثل التركي دوغوكان غونغور، بعد اعتراضه على ترتيب اسمه في شارة البداية.
وفق ما نشره موقع sokgazetesi التركي، عبّر دوغوكان غونغور عن استيائه الشديد من ظهور اسمه بعد اسم الممثلة التركية سيراي كايا في شارة العمل، معتبرًا أن هذا الترتيب لا يعكس حجم دوره أو مكانته داخل المسلسل، خاصةً بعد انسحاب بطلة العمل السابقة سيلا تورك أوغلو.
وقالت المصادر إن غونغور يرى أن ترتيبه الطبيعي يجب أن يكون في مقدمة قائمة الأبطال، وأن وضع اسمه بعد زميلته يُعد “خطأً” يجب تصحيحه فورًا.
ولم يتوقف غضب غونغور عند ذلك الحد، إذ لجأ إلى خطوة تصعيدية تمثلت في إلغاء متابعة الحسابات الرسمية للمسلسل على منصات التواصل الاجتماعي، في رسالة واضحة لصنّاع العمل. وتشير التقارير إلى أنه لن يعيد متابعة الحسابات ما لم يتم تعديل الترتيب الذي أثار غضبه.
الصحافية التركية بيرسين أكدت أن غونغور كان ينتظر أن يكون اسمه الأول في شارة المسلسل، وخاصة بعد مغادرة سيلا تورك أوغلو، لكنه فوجئ بظهور اسم سيراي كايا – وهي منضمّة حديثًا للعمل – قبل اسمه، وهو ما اعتبره تقليلًا من قيمته الفنية.

وتبقى التساؤلات مطروحة حول موقف شركة الإنتاج Gold Film، وما إذا كانت ستستجيب لمطالبه أم ستتمسك بالترتيب الحالي، خصوصًا وسط أنباء عن وجود توتر داخل موقع التصوير بسبب هذا الخلاف.
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع القضية بشكل واسع، واستعادوا الشائعات التي كانت قد رُوّجت سابقًا حول وجود علاقة عاطفية بين غونغور وسيراي كايا، بطلة مسلسل "قيامة عثمان". وقد انتشرت تلك الشائعة بعد ظهورهما سويًا في أحد المطاعم أثناء تناول وجبة عشاء.
لكن الطرفين نفيا بشكل قاطع وجود أي علاقة بينهما، مؤكدين أن الأمر لا يتعدى الصداقة.
ومع ذلك، يرى بعض المتابعين أن حدة غضب غونغور تجاه ترتيب الأسماء قد تكون مؤشرًا على توتر خفي بينه وبين سيراي كايا، وربما يعكس تدهور العلاقة بينهما بعد الشائعات التي لاحقتهما الفترة الماضية.
يأتي هذا الخلاف في وقت يعيش فيه مسلسل "شراب التوت" سلسلة من الاضطرابات، بدءًا من انسحاب أربعة ممثلين بارزين، مرورًا بتبديل في مواقع التصوير، وصولًا إلى مشاكل إنتاجية أثرت على سير العمل.
ويخشى المتابعون أن تقود هذه التوترات المتصاعدة إلى تأجيل حلقات المسلسل أو حدوث تغييرات جديدة في فريق العمل، خاصة إذا لم تتمكن الشركة المنتجة من احتواء الأزمة الحالية بسرعة.