أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع عدد من القادة الأوروبيين، في إطار متابعة تطورات محادثات جنيف حول الأمن الإقليمي والأوضاع في أوكرانيا.
وضمّت الاتصالات رئيس فنلندا ألكسندر ستوب، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيس ليتوانيا جيتاناس ناوسيدا، وذلك للتنسيق حول أولويات البلاد في المفاوضات الدولية.
ووفق بيان صادر عن مكتب الرئاسة الأوكرانية، فقد استعرض زيلينسكي خلال الاتصالات نتائج الاجتماعات الأخيرة لمستشاري الأمن القومي، موضحًا تقدم المفاوضات والأطر التي تم الاتفاق عليها حتى الآن، ومؤكدًا حرص أوكرانيا على التعامل مع كل خطوة بعناية وبشكل متسق مع شركائها الأوروبيين.

وشدد الرئيس الأوكراني على أهمية التنسيق الوثيق لضمان الوصول إلى سلام دائم وأمن موثوق، موضحًا أن أوكرانيا تعمل بأقصى قدر من البناء والتخطيط الدقيق في هذا السياق. كما أكد أن الشركاء الأوروبيين أبدوا دعمهم الكامل لموقف أوكرانيا، مؤكدين التزامهم بالوقوف إلى جانب الشعب الأوكراني استنادًا إلى المبادئ والقيم الديمقراطية.
وفي الوقت نفسه، عبّر زيلينسكي عن امتنانه لجميع الدول والقادة الذين قدموا دعمهم لأوكرانيا، سواء على مستوى المساعدات الإنسانية أو العسكرية، مؤكدًا أن هذا الدعم يمثل عنصراً أساسياً في حماية سيادة أوكرانيا والحفاظ على استقرارها.
وتأتي هذه الاتصالات في وقت حساس، حيث تشهد المفاوضات في جنيف مراحل حاسمة تتعلق بوقف التصعيد والتوصل إلى حلول تتسم بالاستدامة للأزمات الإقليمية والدولية التي تؤثر على أوكرانيا مباشرة. ويعكس اهتمام زيلينسكي بالتواصل المستمر مع القادة الأوروبيين مدى حرص الحكومة الأوكرانية على إبقاء شركائها مطلعين على كل التطورات، لضمان توافق الرؤى ووضع استراتيجيات مشتركة لمواجهة أي تحديات محتملة.
كما أشارت مصادر أوكرانية إلى أن الاتصالات تأتي ضمن جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تعزيز موقف أوكرانيا التفاوضي وضمان الالتزام الدولي بأي اتفاقيات أو توصيات صادرة عن جلسات جنيف، ما يعكس جدية كييف في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.
يُذكر أن أوكرانيا قد كثفت اتصالاتها مع شركائها الأوروبيين في الأشهر الأخيرة، بهدف الحفاظ على وحدة الموقف الدولي والتنسيق المستمر لضمان تحقيق مصالحها الوطنية، مع الحفاظ على التواصل المفتوح حول أي مستجدات قد تؤثر على الوضع الداخلي والخارجي للبلاد.