أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق في العراق، الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الاثنين، على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، خاصة بعد إعلان الإطار التنسيقي أنه الكتلة الأكبر في البرلمان.
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ الخزعلي في مكتبه بالعاصمة بغداد، للسفير الفرنسي في العراق، باتريك دوريل، والوفد المرافق له.

وأوضح المكتب الإعلامي لحركة عصائب أهل الحق في بيان رسمي، أن السفير الفرنسي قدم تهانيه للشيخ الخزعلي بمناسبة نجاح العملية الديمقراطية في العراق، مشيداً بما حققته حركة الصادقون من حضور مؤثر داخل المشهد السياسي. كما أشاد باتساع مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية، ومتابعة بغداد لمرحلة ما بعد الانتخابات، مؤكداً على الاستقرار الأمني والسياسي الذي تشهده البلاد.
وشدد الشيخ الخزعلي على أن الإطار التنسيقي ككتلة أكبر يمكن أن يسهم في ضمان "مسار سياسي واضح ومستقر يخدم مصلحة الشعب العراقي"، مشدداً على نزاهة الانتخابات وابتعادها عن أي تدخلات خارجية، واصفاً النتائج بأنها تعكس إرادة العراقيين دون تأثير أو ضغط.
وأشار الشيخ الخزعلي خلال اللقاء إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وفرنسا، مؤكداً على فتح آفاق تعاون أوسع في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. كما تطرق الجانبان إلى مناقشة سبل التعاون السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات والتبادل التجاري بين بغداد وباريس.
وتأتي تصريحات الشيخ الخزعلي في وقت تشهد فيه العراق ديناميكيات سياسية متسارعة، حيث يطالب العديد من القادة السياسيين بتشكيل حكومة قوية تضم مختلف الأطياف السياسية، لضمان استقرار البلاد واستكمال المشاريع الوطنية الكبرى، خاصة بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، وتأكيد الإطار التنسيقي ككتلة أكبر.
ويعتبر موقف حركة عصائب أهل الحق، بقيادة الشيخ الخزعلي، مؤشراً قوياً على دعم استقرار العملية السياسية في العراق، وتأكيد دور القوى السياسية في الالتزام بالدستور والمواعيد المحددة لتشكيل الحكومة، بما يحقق مصلحة المواطنين ويضمن استقرار البلاد في المرحلة المقبلة.
كما بحث الطرفان خلال اللقاء سبل تطوير التعاون في مجالات متعددة، بما فيها الاقتصاد والاستثمار والتعليم، إلى جانب تعزيز التنسيق السياسي والثقافي بين العراق وفرنسا، وهو ما يعكس حرص البلدين على تقوية العلاقات الثنائية وفتح أفق جديد للعمل المشترك.