شبكة أطباء السودان طالبت بتوفير الإجراءات الأمنية اللازمة خارج المرافق الطبية عند الحاجة تفادياً لأي تبعات قد لا تُحمد عقباها.
طالب أطباء الجهات الأمنية بوضع تعليمات واضحة تمنع دخول المسلحين إلى المستشفيات والمرافق الطبية في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، ونادت بترك الأسلحة خارج المنشآت الطبية.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في ابريل 2023م، عاشت الأبيض تحت ظروف إنسانية وصحية قاسية تفاقمت بفعل حصار الدعم السريع على المدينة التي تنتشر فيها المظاهر العسكرية.
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان اليوم الاثنين، إن دخول بعض العسكريين إلى المستشفيات وهم يحملون أسلحتهم أصبح أمراً متكرراً في الآونة الأخيرة، وأكدت أنه سلوك يتعارض مع طبيعة العمل الطبي، ويشكل مصدر قلق للعاملين والمرضى والمرافقين.
وأكدت الشبكة أن المرافق الطبية تُقدّم خدماتها للجميع دون استثناء، وتحتاج إلى بيئة آمنة وهادئة تُتيح للمرضى تلقي العلاج وللكوادر الطبية أداء واجبها بكفاءة دون أي مظهر قد يعرقل العمل أو يخلق حالة من التوتر داخل المستشفيات.
ودعت الشبكة الجهات الرسمية إلى الوقف الفوري لهذا السلوك وتنظيم دخول القوات النظامية بحيث يتم ترك الأسلحة خارج المنشآت الطبية، بما يتوافق مع اللوائح والأعراف المعمول بها.
كما طالبت الشبكة الجهات الأمنية بوضع تعليمات واضحة على جميع الجهات ذات الصلة تمنع دخول المسلحين، وتوفير الإجراءات الأمنية اللازمة خارج المرافق الطبية عند الحاجة، حمايةً لسير الخدمات وحفاظاً على سلامة الجميع، وتفادياً لأي تبعات قد لا تُحمد عقباها إذا استمر هذا الوضع دون معالجة.
وحتى قبل اندلاع الحرب كان الأطباء والكوادر الصحية يشتكون من دخول منسوبي الأجهزة الأمنية إلى المرافق الطبية حاملين لأسلحتهم، ووقعت عدد من الاعتداءات على الأطباء والكوادر في مستشفيات عديدة بولايات السودان المختلفة.
في ظل الجدل المتصاعد حول مبادرات السلام المطروحة في السودان، نفت الحركة الإسلامية السودانية صحة بيان متداول نُسب إليها خلال الساعات الماضية، مؤكدة أن المادة مثار الجدل مزوّرة ومختلقة ولا تمت بصلة لمواقفها أو خطابها الرسمي المعتمد.
أثار البيان المنسوب للحركة الإسلامية السودانية، والذي تضمن رفضاً للمشروع المطروح للسلام ووصفه بأنه “مشروع إمبريالي”، موجة من النقاش والانتقادات بعد أن تداولت منصات إعلامية نفي الناطق باسم الحركة، مؤكداً أن البيان مدسوس ولا يعبر عن موقفهم. البيان المتداول حمل توقيع الأمين العام للحركة علي أحمد كرتي، وجاء فيه أن ما يدار ضد البلاد لم يعد مجرد ضغوط خارجية، بل مشروع مكتمل الأركان يستخدم أدوات الضغط والإملاء لفرض واقع سياسي وفقاً لإملاءات خارجية.
البيان دأشار إلى أن الحركة الإسلامية رحبت في وقت سابق بمساعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإنهاء الحرب المفروضة على السودان، لكنه زعم أن تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس دفعت الحركة إلى إعادة النظر في موقفها.
وأضاف البيان أن الحركة ترفض ما وصفته بالمحاولة الإمبريالية لتجريمها وإقصائها عن المشهد السياسي. في المقابل، أكدت الحركة الإسلامية أن هذه المادة لا تمثلها وأنها محاولة لتشويه مواقفها الرسمية المعلنة عبر منصاتها المعتمدة.
تصريح صحفي منسوب إلى الناطق باسم الحركة الإسلامية أوضح أن المادة المتداولة بخصوص مبادرة الأمير محمد بن سلمان، والتي استخدم فيها شعار الحركة، مزوّرة ومختلقة ولا تعبر عن مواقف الحركة أو خطابها الرسمي.