أكد مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، أن سحب الرماد البركاني القادمة من إثيوبيا نتيجة ثوران بركان (إرتال)، تتمدد إلى أجزاء واسعة من اليمن نتيجة الرياح السائدة، وفقاً لما أظهرته صور الأقمار الاصطناعية.
وأفاد المركز، بأن هذا النوع من الرماد يحتوي على جسيمات دقيقة من الصخور والزجاج البركاني، وأن خطر التأثر به لا يقتصر على المناطق القريبة من البركان فقط، بل يمكنه أن ينتقل مئات الكيلومترات وفقًا لحالة الرياح.
وشدد المركز حسب ما نقلته وكالة الانباء اليمنية "سباء" ، على أهمية العمل بالتوصيات والإجراءات للحد من أضرار هذا الرماد البركاني، والتي تشمل البقاء داخل المنازل قدر الإمكان، ارتداء كمامات ونظارات واقية عند الضرورة للخروج، لتقليل استنشاق الجسيمات، وغسل الوجه والعينين، وحماية الخزانات المنزلية للمياه وإغلاقها بإحكام.
وللحد من خطر الغبار القادم اوصى المركز، بتنظيف الأماكن بلطف: استخدام خرطوم ماء منخفض الضغط أو مسح بقطعة مبللة، وكذا قد تكون هناك مخاطر تلوث مياه الري بالرماد؛ ولذا يُنصح بفحص المضخات والنِظم المرشحة للمياه وتنظيفها إذا لزم الأمر، ومتابعة الإشعارات من الجهات الرسمية والأرصاد بخصوص كثافة الرماد وتحديثات الحالة".
وقد غطت سحب من الغبار والرماد البركاني الداكن، مساء يوم الأحد، أجزاء واسعة من المرتفعات الغربية والوسطى والمناطق الساحلية في اليمن، وذلك في ظاهرة بيئية نادرة تزامنت مع إعلان السلطات الإثيوبية عن ثوران غير معتاد لبركان “إرتا ألي” في إقليم عفار.
وأثارت هذه الظاهرة مخاوف السكان وتوجيه تحذيرات فلكية من مخاطر صحية محتملة وتلوث لمصادر المياه.
أفادت مصادر محلية وشهود عيان لـ”يمن مونيتور” بأن طبقات من الأتربة والغبار المائل للسواد بدأت بالتساقط بكثافة منذ ساعات عصر اليوم على مديريات متفرقة في محافظة الحديدة (غرب البلاد)، شملت “الدريهمي، المراوعة، الجراحي، حيس، وجبل راس”، لتمتد لاحقاً لتشمل مناطق في “المخا” ومحافظات إب وتعز وحتى مرتفعات وصاب.
وذكر السكان أن المادة المتساقطة تختلف عن الغبار الرملي المعتاد، حيث تتميز بلون داكن يشبه الرماد، مما تسبب في تدني الرؤية وإثارة القلق بين المدنيين.