جيران العرب

ترامب يتخذ خطوات لتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية

الأحد 23 نوفمبر 2025 - 06:56 م
هايدي سيد
الأمصار

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، أن إدارته بدأت اتخاذ خطوات رسمية لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية داخل الولايات المتحدة، مؤكداً أن القرار اتُخذ "بأقوى العبارات"، وأن الإجراءات القانونية اللازمة في مراحلها النهائية، وفق تصريحات لموقع Just the News.

وتأتي هذه الخطوة بعد سنوات من الجدل داخل واشنطن حول كيفية التعامل مع الجماعة، وسط ضغوط متزايدة من مسؤولين جمهوريين في عدة ولايات للمضي في اتخاذ تدابير أكثر صرامة ضد الجماعات المرتبطة بالإرهاب، بحسب تقرير موقع The Media Line.

وتأسست جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928، وهي أحد أبرز التيارات الإسلامية العابرة للحدود، وتواجه انتقادات واسعة تتهمها بنشر الفكر المتطرف ودعم جماعات مسلحة وزعزعة الاستقرار الإقليمي. وقد صنف حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، مؤخرًا الجماعة ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) كمنظمة إرهابية أجنبية و"منظمة إجرامية عابرة للحدود"، معتبراً أن "هؤلاء المتطرفون غير مرحب بهم ويُحظر عليهم امتلاك العقارات في الولاية".

وتتوافق التحركات الفيدرالية مع جهود مشرعين جمهوريين بارزين، منهم السيناتور تيد كروز والنائب ماريو دياز–بالارت، الذين يضغطون باتجاه تشريع يُلزم وزارة الخارجية بإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب. وأشار كروز إلى صلات الجماعة بحركة حماس، مؤكدًا أن "أيديولوجيتها تقوم على الإطاحة بالأنظمة غير الإسلامية حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة".

وفي المقابل، أدانت منظمة كير وغيرها من المنظمات الحقوقية الإسلامية هذه التصنيفات، ووصفتها بأنها مجحفة وغير دستورية، معتبرة أنها تعزز مناخ التعصب ضد المسلمين. كما فتحت سلطات ولاية تكساس تحقيقات موسعة في أنشطة الإخوان وكير، ضمن حملة تهدف إلى "تحديد المنظمات الإرهابية وتعطيلها والقضاء عليها".

ويشير مؤيدو هذه الإجراءات إلى أن الفكر الإخواني شكّل الأرضية الأيديولوجية لجماعات إرهابية مثل القاعدة، تنظيم الدولة وحماس، مستندين إلى شعارات الحركة كدليل على توجهاتها. وتعد هذه الخطوة من أبرز التحركات الفيدرالية ضد جماعة الإخوان في الولايات المتحدة، ما قد يترتب عليه تغييرات واسعة في تعامل الحكومة الأمريكية مع أنشطتها داخلياً وخارجياً.

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة نقاشاً محتدماً حول مكافحة الإرهاب على مستوى الداخل والخارج، وسط انقسام سياسي واضح بين الجمهوريين والديمقراطيين حول تحديد ماهية الجماعات التي ينبغي تصنيفها إرهابية ومدى تأثير ذلك على المجتمع الأمريكي والعلاقات الدولية.