أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إحباط واحدة من أكبر الهجمات الجوية الأوكرانية عبر الطائرات دون طيار خلال الساعات الماضية، مؤكدة تمكّن منظومات الدفاع الجوي الروسية من اعتراض وتدمير 75 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق عدد من المقاطعات الروسية، في تصعيد جديد يعكس اتساع نطاق المواجهات بين الجانبين.
ووفقًا لبيان الوزارة، الذي نقلته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، فقد جرى إسقاط 36 مسيّرة فوق البحر الأسود، بينما تم تدمير 10 طائرات في أجواء شبه جزيرة القرم، و9 فوق مقاطعة بريانسك، إضافة إلى 7 في فورونيج، و4 فوق كراسنودار. كما تم اعتراض ثلاث مسيّرات فوق سمولينسك، واثنتين في مقاطعتي موسكو وبيلغورود، فضلًا عن إسقاط مسيّرة في مقاطعة كالوغا، وأخرى في ريازان.
وتؤكد هذه الأرقام، وفق خبراء عسكريين روس، تصاعد محاولات القوات الأوكرانية لاستهداف البنية التحتية والمواقع العسكرية داخل الأراضي الروسية باستخدام الطائرات المسيّرة ذات المدى البعيد.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الطائرات دون طيار التابعة لـ"مجموعة قوات الجنوب" نفذت عمليات دقيقة في منطقة كونستانتينوفكا بجمهورية دونيتسك، أسفرت عن تدمير خمسة مراكز قيادة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وأوضح بيان الوزارة أن فرق الاستطلاع الجوي الروسية رصدت المراكز الأوكرانية خلال عمليات مراقبة مكثفة قرب بلدة كونستانتينوفكا، ليجري اتخاذ قرار فوري بالاستهداف باستخدام المدفعية والطائرات المسيرة الانقضاضية، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.
كما كشفت الوزارة عن رصد وتدمير محطتين مموهتين للحرب الإلكترونية من طراز "نوتا"، بعد تحديد موقعهما أثناء وضع "المطاردة الحرة" عبر الطائرات الهجومية بدون طيار. وأشارت إلى أن تدمير هذه المنصات يمثّل ضربة مهمة لقدرات الجيش الأوكراني في تشويش الاتصالات الروسية أو تعطيل عمل المسيّرات.
ومن جانبه، صرّح القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك، دينيس بوشيلين، بأن القوات الروسية تواصل تحقيق تقدم ميداني في محيط بلدة كونستانتينوفكا، مؤكدًا توسّع نطاق سيطرة القوات الروسية في الأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية من البلدة.
وأوضح بوشيلين أن هذه المكاسب الميدانية تأتي نتيجة عمليات هجومية دقيقة ومستمرة في جبهات القتال، مشيرًا إلى أن القوات الروسية تعمل على تعزيز مواقعها الجديدة وسط تراجع ملحوظ للخطوط الدفاعية الأوكرانية في المنطقة.
وتعكس هذه التطورات، وفق مراقبين، استمرار التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، في وقت تتكثف فيه المواجهات الجوية عبر المسيّرات والهجمات المتبادلة، بالتزامن مع تحركات ميدانية في محاور عدة داخل دونيتسك ومحيطها.