أعلن الجيش اللبناني، عن فرض طوقا أمنيا بمحيط موقع الاستهداف في الضاحية الجنوبية في لبنان، بحسب بيان عاجل قناة "القاهرة الإخبارية".
أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، أن الجيش اللبناني جاهز لتسلم النقاط المحتلة في جنوب لبنان، مشدداً على أن الدولة اللبنانية تتحمل المسؤولية الكاملة عن أمن حدودها وأراضيها كافة.
وأوضح الرئيس اللبناني في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء العراقية (واع) أن الحكومة اللبنانية أطلقت مبادرة رسمية لتحديد جدول زمني واضح يوضح جاهزية الجيش لتسلم النقاط المحتلة.
وأشار عون إلى أن المبادرة تهدف إلى تعزيز دور الجيش اللبناني في حفظ الأمن والاستقرار على طول الحدود الجنوبية، مؤكداً أن الدولة اللبنانية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن إدارة وحماية أراضيها، وأن أي وجود أجنبي أو قوات مسلحة غير رسمية في هذه النقاط يجب أن يخضع لإشراف الجيش اللبناني.
كما شدد الرئيس اللبناني على استعداد بلاده للتفاوض على أي اتفاق لوقف الاعتداءات بشكل نهائي، موضحاً أن هذه المفاوضات يمكن أن تتم برعاية الأمم المتحدة أو بمبادرة أميركية أو دولية مشتركة.
وأضاف أن المبادرة التي أطلقتها الدولة اللبنانية تتضمن تعاون الدول الشقيقة والصديقة لتحديد مواعيد واضحة لدعم الجيش اللبناني عبر آلية دولية تضمن نقل النقاط المحتلة بصورة منظمة وآمنة.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه الحدود الجنوبية للبنان توترات متفرقة، مع استمرار وجود مواقع غير رسمية لبعض القوى المسلحة في المناطق الحدودية، ما دفع الدولة اللبنانية إلى تأكيد أن الجيش هو السلطة الوحيدة المخولة بضبط الأمن وإدارة النقاط العسكرية.
وأوضح الرئيس اللبناني أن جدول الترتيبات الجديدة يشمل مراحل دقيقة لتنظيم تسلم النقاط من قبل الجيش اللبناني، بما يضمن عدم حدوث أي فراغ أمني أو صدام محتمل أثناء عملية الانتقال. وأضاف أن المبادرة تشمل التنسيق مع الأمم المتحدة والدول المعنية لتوفير دعم لوجستي ومعلوماتي يسهم في نجاح العملية وحماية المدنيين في المناطق الحدودية.
كما أكّد عون على أهمية تعزيز القدرات اللوجستية والتدريبية للجيش اللبناني، لضمان جهوزيته الكاملة في حال تنفيذ أي ترتيبات دولية أو تفاوضية، مؤكداً أن الهدف النهائي يتمثل في استعادة السيطرة الكاملة للدولة اللبنانية على جميع أراضيها الحدودية وإحلال الأمن والاستقرار.
