مصر الكنانة

الخارجية المصرية تؤكد أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن ودعم جهود استقرار غزة

الأحد 23 نوفمبر 2025 - 10:10 ص
جهاد جميل
الأمصار

على هامش قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرج،  د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يلتقى السيد هاكان فيدان وزير الخارجية التركي،حيث تناول الجانبان سبل تنفيذ مخرجات اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة الذي عُقد مؤخرًا في أنقرة، والتحضير لزيارة الرئيس رجب طيب إردوغان إلى القاهرة عام ٢٠٢٦ لترؤس الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى.

كما تبادل الوزيران الرؤى حول تطورات الأوضاع في غزة، مؤكدين أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير وتمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من أداء مهامها، إلى جانب الجهود المصرية لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام وإعادة إعمار القطاع. وشهد اللقاء كذلك مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وعلى هامش مشاركته نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين لعام 2025 بمدينة جوهانسبرج، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، مساء اليوم السبت، كلاً من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وكريستينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج.

وخلال لقاء رئيس الوزراء المصري مع أمين عام الأمم المتحدة، تم بحث عدد من أوجه التعاون والشراكة بين مصر والمنظمة الأممية، والوكالات التابعة لها، بما يشمل المشاريع التنموية وبرامج دعم الاستقرار الإقليمي. كما تم استعراض استعدادات مصر لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، الذي يُعد خطوة محورية في دعم جهود الإعمار وتحقيق الاستقرار الإنساني بالقطاع.

وأشاد أنطونيو جوتيريش بالجهود الكبيرة التي تبذلها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في العمل من أجل إحلال السلام بالمنطقة، مشيرًا إلى الدور المصري الحاسم في الوصول إلى اتفاق السلام الذي تم خلال قمة شرم الشيخ الأخيرة.

وفي اللقاء الثاني مع مديرة صندوق النقد الدولي، كريستينا جورجيفا، تم استعراض موقف برنامج الصندوق مع مصر، مع الإشارة إلى زيارة بعثة صندوق النقد الدولي المرتقبة مطلع ديسمبر لإجراء المراجعتين الخامسة والسادسة للبرنامج. 

كما تم التركيز على المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي تشهدها مصر حاليًا، بما في ذلك حجم الاحتياطي النقدي، وزيادة استثمارات القطاع الخاص، وارتفاع معدلات النمو، خاصة في القطاعات الإنتاجية الحيوية التي تمثل دعامة للاقتصاد الوطني.

وشملت المناقشات أيضًا كيفية تعزيز الاستقرار المالي والنقدي، وتطوير السياسات الاقتصادية بما يدعم النمو المستدام، فضلاً عن البحث في فرص التعاون في مجالات التمويل الإنمائي، والتحديات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على الأسواق الإقليمية.

وتأتي هذه اللقاءات في سياق مشاركة مصر المكثفة في فعاليات قمة مجموعة العشرين، التي تجمع زعماء وأعضاء حكومات أكبر الاقتصادات العالمية لمناقشة قضايا التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي، والاستقرار الإقليمي، والتحديات المناخية، وأهم الملفات المتعلقة بالأمن الغذائي والطاقوي، بالإضافة إلى التعاون الدولي لمواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية حول العالم.