بين إغلاق مُباغت وعودة أسرع مما يُتوقّع، استعادت «الغرفة الزجاجية» نشاطها في العاصمة العراقية «بغداد» خلال ساعات فقط، لتعود معها حرارة الجدل حول آلية جمع التبرعات لصُنّاع المحتوى. خطوة تُشعل النقاش من جديد حول ماهية القرار، ومن يقف وراء تغييره المُفاجئ.
وفي التفاصيل، أعلن «مصدر أمني محلي»، اليوم الأحد، إعادة افتتاح «الغرفة الزجاجية» لجمع تبرعات «صُنّاع المحتوى» بعد ساعات من إغلاقها.
وقال المصدر: «بعد إغلاقها والأمر برفعها.. رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) وجّه القوات الأمنية بإعادة افتتاح الغرفة الزجاجية في ساحة التحرير».
وكان مشاركون في إنشاء «الغرفة الزجاجية» لجمع تبرعات صُنّاع المحتوى في ساحة التحرير وسط بغداد ناشدوا بعدم إغلاقها.
وشهدت «ساحة التحرير» خلال اليومين الماضيين، نصب كابينة في منطقة الباب الشرقي لبث يوميات عدد من المشاهير بهدف جمع تبرعات لشراء كراسي كهربائية مُتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة.
على جانب آخر، بين ضجيج الاتهامات وتدافع الروايات، تقف قضية العراقية «جوانا الأصيل»، أمام مُنعطف «حاسم»، مع صدور حكمٍ بالحبس لمُدة (3) أشهر… وهذه تفاصيل المشهد كاملًا.
وفي التفاصيل، أعلن «مصدر أمني محلي»، الحكم بحق العراقية «جوانا الأصيل» بالحبس ثلاثة أشهر.
وقال المصدر: «للمرة الثانية بعد إجراءات لجنة المحتوى الهابط في وزارة الداخلية، القضاء العراقي يُصدر حكمًا بالحبس لمُدة ثلاثة أشهر وعشرة أيام بحق المدعوة (جوانا الأصيل) بتُهمة المحتوى الهابط».
وكان مصدر أمني أفاد، في أيار 2025، بإلقاء القبض على «جوانا الأصيل» بتُهمة «المحتوى الهابط» للمرة الثانية.
وحملة وزارة الداخلية ضد «المحتوى الهابط» انطلقت أواخر عام 2022، بعد تصاعد الانتقادات الشعبية والبرلمانية لما يُنشر عبر منصات التواصل الاجتماعي من مقاطع اعتُبرت «مسيئة للذوق العام» و«مُخلّة بالقيم»، فيما شُكّلت لجنة خاصة لمتابعة هذا الملف، وتولت رصد الحسابات وإعداد تقارير عن المخالفات. ومنذ انطلاقها، طالت الحملة العشرات من صنّاع المحتوى، بينهم رجال ونساء، بتهم تتراوح بين «الإساءة للمجتمع» و«الإخلال بالآداب العامة» و«التحريض على العنف أو الابتذال»، وأُحيل العديد منهم إلى المحاكم.
من ناحية أخرى، في تطور درامي يُسلّط الضوء على تصعيد الرقابة في «العراق»، أُودعت «آية خليل» و«زينب يوسف» السجن بتُهم نشر محتوى «هابط» عبر الإنترنت. هذا الإجراء الأمني جاء في وقت حساس حيث يتزايد القلق بشأن تأثير المحتوى الرقمي على الأخلاق العامة في البلاد. الحملة التي انطلقت ضد هذا النوع من المحتوى تأتي في إطار جهود «وزارة الداخلية» لترسيخ الرقابة على الفضاء الإلكتروني وحماية قيم المجتمع.
وفي التفاصيل، أعلنت «لجنة مكافحة المحتوى الهابط» بوزارة الداخلية العراقية، عن بدء الإجراءات القانونية ضد البلوجر «آية خليل» بسبب نشرها محتوى يُعد مُسيئًا للحياء والآداب العامة.
وأعلن مصدر أمني محلي، اتخاذ الإجراءات القانونية بحق «آية خليل» نتيجة نشرها محتوى «مُخل بالحياء».
وقال المصدر: إن «لجنة مكافحة المحتوى الهابط في وزارة الداخلية تتخذ الإجراءات القانونية بحق المدعوة آية خليل»، مُوضحًا أن «الأمر جاء على خلفية قيامها بنشر محتوى يُعد مُخلًّا بالحياء والآداب العامة».
وكان مصدر أمني، أفاد مساء يوم السبت، بأن لجنة مكافحة المحتوى الهابط في وزارة الداخلية اتخذت الإجراءات القانونية بحق المدعوة «زينب يوسف».
من جهة أخرى، في إطار حملة أمنية واسعة تستهدف «المحتوى الهابط»، أعلنت «وزارة الداخلية العراقية»، اعتقال الناشطة المعروفة باسم «سمراء بغداد»، في خطوة تأتي ضمن جهود الحكومة لضبط وتنقية الساحة الرقمية من المواد المُثيرة للجدل.