قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، إنه نفّذ عملية استهدفت قياديين في حزب الله بجنوب لبنان، بدعوى عملهما على إعادة بناء قوة الحزب في المنطقة.
وأوضح الجيش في بيانه أنه قتل كمال رضا كرنبش في منطقة ميفادون جنوب لبنان، مشيرًا إلى أنه كان مشاركًا في محاولات إعادة تأسيس حضور الحزب هناك.
وأضاف البيان أن الجيش نفّذ ضربة أخرى أسفرت عن مقتل عنصر من حزب الله في منطقة الحولا جنوب لبنان، باعتباره ممثلاً محليًا للحزب، ومسؤولًا عن التنسيق مع السكان في الشؤون المالية والعسكرية.
دعا وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى، نظيره اللبنانى يوسف رجى، إلى زيارة طهران، رافضاً الإدعاءات بتدخل إيران فى الشؤون الداخلية للبنان.
وأكد عراقجي - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (مهر) الإيرانية - أن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، لكنها ترحب بأي حوار يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال: "ليس هناك حاجة إلى بلد ثالث.. أدعو زميلي يوسف لزيارة طهران، وإذا دُعيت للسفر إلى بيروت، فسأقبل ذلك بكل سرور".
ويأتي ذلك بعد أن أشار رجي - في مقابلة مع قناة إم تي في اللبنانية - إلى أنه يدعو وزير خارجية إيران لعقد لقاء من أجل التفاوض على أرض محايدة من أجل حلّ وتسوية القضايا العالقة.
في ظلّ أجواء مُشتعلة تترقّب أي شرارة جديدة، خرج وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، بكلمات تحمل نبرة تحدٍ واضحة، مُعلنًا أن قدرات بلاده الصاروخية باتت أكثر تطورًا وأن طهران «تتأهب بجدّية لهجوم إسرائيلي مُحتمل»، في رسالة مباشرة تُصعّد حدّة المواجهة الكلامية بين الطرفين.
وفي التفاصيل، أكّد عباس عراقجي، اليوم الجمعة، أن «إيران» مُستعدة بشكل أكبر مما كانت عليه في الحرب السابقة مع «إسرائيل»، إذا ما أقدمت تل أبيب على «هجوم جديد» ضد الجمهورية الإسلامية.
وفي مقابلة مع مجلة «الإيكونوميست»، أوضح «عراقجي» مُتحدثًا عن استعدادت إيران للحرب بالقول: «صواريخنا في وضع أفضل، من حيث الكم والنوع. لقد تعلمنا العديد من الدروس خلال حرب الأيام الاثني عشر. لقد فهمنا نقاط ضعفنا ونقاط قوتنا، ونقاط ضعف الإسرائيليين. عملنا على جميع هذه النقاط، ونحن مُستعدون تمامًا، بل أفضل منا في المرة السابقة».
وتابع وزير الخارجية الإيراني: «هذا لا يعني أننا نُريد الحرب. كما تعلمون، أفضل طريقة لمنع الحرب هي أن تكون مُستعدًا لها. ونحن مُستعدون تمامًا ولا أعتقد أنهم سيجرؤون على تكرار الخطأ نفسه والتجربة الفاشلة ذاتها».
ولدى سؤاله: «هل شعبكم مُستعد؟ كان لافتًا في الحرب الماضية أن الإيرانيين، على عكس الإسرائيليين، لم تكن لديهم ملاجئ يذهبون إليها. كانت هناك تحذيرات قليلة جدًا. كانت سماؤكم مكشوفة. ما هي الضمانات التي يُمكن أن تقدموها لشعبكم بأنهم محميون هذه المرة؟»، أجاب عباس عراقجي قائلًا: «كما قلت، لقد تعلمنا الدرس».
يُشار إلى أن تقارير عديدة أشارت مع بداية شهر نوفمبر الجاري إلى احتمال اندلاع مواجهة جديدة بين «إيران وإسرائيل». فعلى الرغم من إصرار الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على أن الهجمات الأمريكية «دمّرت» برنامج إيران لتخصيب «اليورانيوم» هذا الصيف، فإن جهات إقليمية ومحللين أقل اقتناعًا بذلك في الأشهر التي مرت منذ ذلك الحين، يُحذّرون من أن اندلاع حرب أخرى بين إسرائيل وإيران هو «مسألة وقت فقط»، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز».