مع اقتراب انطلاق نهائيات كأس العالم 2026، تتضح ملامح قائمة النجوم الكبار الذين سيغيبون عن البطولة بعد فشل منتخباتهم في التأهل، وهو ما أثار اهتمام الجماهير والمتابعين لمستقبل كرة القدم العالمية.

وتقام البطولة الصيف المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، لتكون النسخة الأولى التي تستضيفها ثلاث دول معًا، والأولى التي تشهد مشاركة 48 منتخبًا، مقارنة بـ32 منتخبًا في النسخ السابقة.
حتى الآن، تمكن 42 منتخبًا من حجز مقاعدها بشكل مباشر في البطولة، فيما تتبقى 6 مقاعد سيتم حسمها في مارس/آذار المقبل، بواقع 4 مقاعد من أوروبا و2 من الملحق العالمي الذي يشارك فيه 6 منتخبات من بقية القارات. ومن بين تلك المنتخبات، كانت هناك مفاجآت بغياب عدد من اللاعبين البارزين، الذين يمثل غيابهم صدمة لجماهير كرة القدم.

وبحسب بيانات موقع ترانسفير ماركت المتخصص في تحديد القيمة السوقية للاعبين، يتضح أن أغلى الغائبين هم:
حراسة المرمى: اللاعب الجورجي جيورجي مامارداشفيلي بقيمة 30 مليون يورو.
خط الدفاع: النيجيري أولا أينا (22 مليون يورو)، الصربي نيكولا ميلينكوفيتش (35 مليون يورو)، البوركينابي إدموند تابسوبا (35 مليون يورو)، والمجري ميلوس كيركيز (45 مليون يورو).
خط الوسط: المجري دومينيك سوبوسلاي (65 مليون يورو)، والكاميروني كارلوس باليبا (60 مليون يورو).
خط الهجوم: الكاميروني بريان مبيومو (70 مليون يورو)، الغيني سيرهو غيراسي (45 مليون يورو)، النيجيري فيكتور أوسيمين (75 مليون يورو)، والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا (90 مليون يورو)، وهو الأغلى بين اللاعبين الغائبين.
ويشير المحللون الرياضيون إلى أن غياب هؤلاء النجوم لن يؤثر فقط على الأداء الفردي داخل الملاعب، بل سيمثل تحديًا كبيرًا للمنتخبات الوطنية التي كانت تعتمد على هؤلاء اللاعبين في خططها الهجومية والدفاعية، خاصة في القارتين الأوروبية والإفريقية. ومن المتوقع أن يفتح ذلك المجال أمام لاعبين آخرين من منتخبات صاعدة لتقديم أداء مفاجئ، خصوصًا في ظل زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 فريقًا.
ويعتبر غياب هؤلاء اللاعبين الأغلى في العالم نتيجة فشل منتخباتهم في التأهل، رغم القيم السوقية المرتفعة التي يمتلكها معظمهم، الأمر الذي يعكس فجوة بين الإمكانيات الفردية والقدرات الجماعية للمنتخبات. كما أن البطولة المقبلة ستشهد منافسة أوسع وأكثر تنوعًا، ما يزيد من الإثارة والتشويق لمتابعي كرة القدم حول العالم.
من المتوقع أن تكون هذه النسخة من كأس العالم فرصة للفرق الصغيرة والمتوسطة لإظهار مستوياتها، بينما سيكون على الجماهير تقبل واقع غياب بعض النجوم الذين اعتادت عليهم في البطولات السابقة.