اندلع حريق ضخم على متن سفينة حاويات راسية في ميناء لوس أنجلوس، ما أدى إلى استنفار واسع لفرق الإطفاء والسلطات المحلية، وسط مخاوف من انفجار محتمل بسبب وجود مواد خطرة ضمن حمولتها، حسب ما أفادت إدارة الإطفاء بالمدينة.
وأوضحت السلطات الأمريكية أن السفينة كانت تضم 23 فردًا من الطاقم، تم إجلاؤهم جميعًا دون وقوع أي إصابات، فيما يعمل أكثر من 100 رجل إطفاء على السيطرة على الحريق ومنع انتشاره إلى السفن والمرافق المجاورة. كما تم نشر فرق مختصة بمتابعة جودة الهواء لضمان عدم تلوث البيئة بسبب المواد الخطرة التي تحملها السفينة.

وتفصيلاً، أوضح تقرير إدارة الإطفاء أن الحريق امتد إلى عدة طوابق على متن السفينة، وأسفر عن انفجار في منتصف الطوابق، بينما لم يتضح على الفور سبب اندلاعه. وقد تم استدعاء وحدات خاصة لمراقبة المحتوى الكيميائي للحاويات والتأكد من عدم وقوع انفجارات إضافية أو تسرب مواد خطرة تهدد الميناء والمناطق المجاورة.
وتبلغ طول السفينة 336 مترًا، وهي تعمل تحت إدارة شركة الشحن السنغافورية "وان أوشن إكسبرس". وسبق أن توقفت السفينة في اليابان، بمدينة كوبى وناجويا وطوكيو، قبل مواصلة رحلتها نحو ميناء لوس أنجلوس الأمريكي.
وذكرت عمدة المدينة كارين باس أن فرق الإطفاء تعمل على مدار الساعة لتأمين المنطقة ومنع أي انتشار للنيران، مشيرة إلى أن السلطات الأمريكية تتابع عن كثب أي تطورات محتملة قد تؤدي إلى كارثة بيئية أو صناعية.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه الموانئ العالمية ضغوطًا كبيرة على عمليات النقل البحري، بسبب كثافة حركة الشحن والمواد الخطرة التي تنقلها بعض السفن. ويشير الخبراء إلى أن إدارة السفن والحاويات التي تحمل مواد كيميائية أو قابلة للاشتعال تتطلب إجراءات أمنية صارمة لتفادي مثل هذه الحوادث.
ولفتت السلطات الأمريكية إلى أن التحقيقات الأولية مستمرة لتحديد سبب الحريق، مع مراجعة سجلات السفينة ونظام التخزين داخل الحاويات، لضمان منع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.