جيران العرب

أكسيوس: إدارة ترامب تدعم الغارات الإسرائيلية على غزة بعد خرق وقف إطلاق النار

السبت 22 نوفمبر 2025 - 09:57 م
هايدي سيد
الأمصار

أفادت تقارير صحفية، نقلها موقع أكسيوس الأميركي، اليوم السبت، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبدت دعمها للغارات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة موقف الولايات المتحدة الثابت في تأييد حق إسرائيل في الرد على أي تهديدات داخل أراضيها.

ونقل الموقع عن مسؤول أميركي رفيع المستوى أن العملية الإسرائيلية الأخيرة جاءت عقب هجوم نفذه أحد مقاتلي حركة حماس ضد مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، وأسفر الحادث عن مقتل المهاجم. وأوضح المسؤول أن إسرائيل تعتمد سياسة متفقًا عليها مع الوسطاء الدوليين، تقضي بـ"الرد الفوري على أي خرق لوقف إطلاق النار"، مشددًا على أن دعم واشنطن يعكس الالتزام الأميركي بضمان أمن إسرائيل ومصالحها الإقليمية.

من جانبها، دانت حركة حماس الغارات الإسرائيلية واعتبرتها محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض، تتناقض مع ما تم الاتفاق عليه في الهدنة الأخيرة. وأشارت الحركة إلى أن الانتهاكات المتكررة أدت إلى استشهاد المئات من المدنيين، أغلبهم نساء وأطفال، وتغيير خطوط الانسحاب خلافًا للخرائط المتفق عليها، مطالبة الوسطاء الدوليين بالتدخل الفوري لوقف الخروقات.

كما دعت حماس الولايات المتحدة إلى الوفاء بتعهداتها تجاه الاتفاق، وإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها، ومنع أي محاولات لتقويض مسار التسوية، محذرة من استمرار التدهور الأمني والإنساني في القطاع.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصاعدًا في التوتر، حيث وثقت مصادر محلية مقتل عشرات المدنيين خلال الأيام الماضية، وسط استهداف متكرر من قبل الطيران الإسرائيلي لمواقع تابعة للفصائل الفلسطينية، وهو ما أثار مخاوف دولية بشأن تدهور الوضع الإنساني وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، الذين تجاوز معظمهم الأطفال والنساء.

ويرى محللون أن موقف إدارة ترامب يعكس سياسة واشنطن التقليدية في الشرق الأوسط، والتي تميل إلى دعم إسرائيل بشكل واضح في مواجهة أي تهديدات من الفصائل الفلسطينية، مع محاولة تبرير العمليات العسكرية الإسرائيلية بأنها رد فعل مشروع على الاعتداءات.

وبينما تواصل إسرائيل تنفيذ غاراتها، يبقى المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، مطالبًا بالضغط على جميع الأطراف لوقف التصعيد، والحفاظ على المدنيين في غزة، وإعادة إحياء مسار التهدئة الذي يضمن الامتثال لوقف إطلاق النار ويقلل من الخسائر البشرية والمادية.