الخليج العربي

الإمارات تطلق مبادرة مليار دولار لدعم الذكاء الاصطناعي بإفريقيا

السبت 22 نوفمبر 2025 - 06:11 م
مصطفى سيد
الأمصار

أعلن الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، عن إطلاق مبادرة إماراتية جديدة وواسعة النطاق بقيمة مليار دولار مخصصة لدعم وتمويل مشاريع الذكاء الاصطناعي في القارة الإفريقية، وذلك خلال كلمته أمام قادة العالم في قمة مجموعة العشرين المنعقدة هذا الأسبوع بمدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا.

وأوضح ولي عهد أبوظبي أن المبادرة الجديدة، التي تحمل اسم "مبادرة الإمارات للذكاء الاصطناعي من أجل التنمية"، تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا من خلال دعم مشاريع الابتكار والتكنولوجيا. 

وتشمل المبادرة تمويل برامج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية الرقمية، الصحة، الطاقة، الزراعة، والخدمات الحكومية، بما يمكّن الدول الإفريقية من تحسين قدراتها في التحول الرقمي ورفع جودة الحياة.

وأكد الشيخ خالد بن محمد أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الإمارات الهادفة إلى تعزيز دور التكنولوجيا في التنمية العالمية، وتوسيع شراكاتها الدولية، خاصة مع الدول النامية التي تواجه تحديات تنموية عميقة، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح حجر الأساس في بناء اقتصادات المستقبل.

وخلال كلمته، أعرب ولي عهد أبوظبي عن تقدير دولة الإمارات لدعوة جنوب إفريقيا للمشاركة في أعمال القمة، مشيدًا باستضافة القارة لهذا الحدث العالمي للمرة الأولى، وما يعكسه ذلك من مكانة متنامية لإفريقيا في النظام الاقتصادي الدولي.
وأكد أن انعقاد القمة في جوهانسبرغ يعزز قيم الشراكة الدولية ويبرز أهمية العمل المشترك من أجل مستقبل اقتصادي أكثر توازنًا وعدالة.

وأشار ولي عهد أبوظبي إلى أن الإمارات تعمل بشكل متواصل مع شركائها حول العالم لتقوية أسس التعاون الاقتصادي وتطوير نظام تجاري عالمي أكثر شفافية وتوازناً، بما يسمح للدول النامية بأن تكون شريكًا فاعلاً في صياغة مستقبل الاقتصاد الدولي.

وشدد على ضرورة الاستثمار في الطاقة المتجددة، الصحة، الأمن الغذائي، التحول التكنولوجي، كونها ملفات جوهرية لمواجهة تحديات المستقبل، مؤكدًا أن بناء القدرات وريادة المجتمعات المحلية يمثلان عنصرين أساسيين في أي استراتيجية تنموية فعّالة.

وأكد الشيخ خالد بن محمد بن زايد أن المبادرة الإماراتية بقيمة مليار دولار ستسهم في إتاحة الفرصة أمام دول إفريقيا للاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي، سواء في تحسين الخدمات الحكومية أو رفع الإنتاجية أو دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهو ما ينعكس إيجابًا على رفاهية الشعوب ونمو الاقتصادات المحلية.

وفي ختام كلمته، جدد ولي عهد أبوظبي تأكيد التزام الإمارات بمواصلة العمل مع دول مجموعة العشرين، ودعم مسارات التنمية والازدهار على مستوى العالم، انطلاقًا من دورها الإقليمي والدولي في تعزيز الاستقرار والنمو المشترك.