حوض النيل

السودان.. عقار من أسمرا: مواجهة “الاحتلال الناعم” بالتعاون الإقليمي

السبت 22 نوفمبر 2025 - 03:32 م
غاده عماد
الأمصار

أنهى نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار زيارة رسمية إلى العاصمة الإريترية أسمرا، حيث التقى بالرئيس الإريتري أسياس أفورقي. اللقاء تناول تطورات الأوضاع في السودان، إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، خاصة محاولات الاستيلاء على مواردها عبر ما وصفه عقار بـ”الاحتلال الناعم”.

وأكد عقار خلال مباحثاته استعداد السودان للتعاون مع إريتريا ودول المنطقة لمواجهة هذه التحديات، مشدداً على أن المرحلة تتطلب تنسيقاً إقليمياً واسعاً لحماية الموارد الإفريقية من أشكال الهيمنة غير المباشرة.

 

الإمارات: الحرب الأهلية في السودان يجب أن تنتهي فوراً
 

دعا المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات الدكتور أنور قرقاش يوم السبت إلى ضرورة إنهاء الحرب الأهلية الدامية في السودان بشكل عاجل، محذراً من أن استمرارها دفع البلاد إلى حافة الانهيار بعد أن أطاح طرفا الصراع بالحكومة المدنية.

أكد قرقاش في منشور على منصة “إكس” أن السودان يعيش وضعاً مأساوياً نتيجة الحرب المستمرة، مشيراً إلى أن وحدة البلاد وعودة نفوذ جماعة الإخوان المسلمين يمثلان مصدر قلق بالغ. وشدد على أن الحل واضح ويبدأ بوقف فوري لإطلاق النار، باعتباره الخطوة الأساسية التي يمكن أن تفتح الطريق أمام معالجة الأزمة السودانية وإعادة الاستقرار.


في تغريدته، كتب قرقاش باللغة الإنجليزية أن الحرب الأهلية المأساوية في السودان يجب أن تنتهي فوراً، موضحاً أن البلاد دفعت نحو الهاوية عندما أطاح الطرفان المتحاربان بالحكومة المدنية. وأضاف أن وحدة السودان وإعادة بروز نفوذ جماعة الإخوان المسلمين يشكلان تحدياً خطيراً، مؤكداً أن المسار نحو الحل يبدأ بوقف إطلاق النار دون تأخير.

أوضح قرقاش أن المرحلة المقبلة تتطلب مساءلة الطرفين عن الفظائع والانتهاكات التي ارتكبت خلال الحرب، وضمان وصول غير محدود للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. وأكد أن هذه الخطوات يجب أن تقود إلى انتقال سياسي موثوق يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة قادرة على إعادة الاستقرار إلى السودان واستعادة دوره الإقليمي والدولي.


تصريحات قرقاش جاءت في وقت يشهد السودان تصاعداً في القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تدهور الوضع الإنساني في الخرطوم ودارفور ومناطق أخرى. وأشارت تقارير أممية حديثة إلى أن استمرار النزاع يفاقم خطر المجاعة، ما يزيد من الضغوط الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب وفتح المجال أمام حلول سياسية وإنسانية عاجلة.