حوض النيل

طيران الجيش السوداني يستهدف رتلاً للدعم في المثلث الحدودي

الجمعة 21 نوفمبر 2025 - 04:48 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

أكدت مصادر أن المقاتلات الجوية التابعة للجيش السوداني نفذت ضربات جوية مركزة استهدفت رتلاً من السيارات العسكرية وناقلات وقود تابعة لقوات الدعم السريع، وذلك بعد عبورها منطقة المثلث الحدودي قادمة من شرق ليبيا.

وأوضحت المصادر أن منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا برزت خلال الأيام الماضية كنقطة عبور رئيسية لتحركات قوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها، حيث يتم استخدامها لنقل التعزيزات العسكرية من خارج الحدود باتجاه عمق دارفور وصولاً إلى إقليم كردفان.


هذه التطورات تأتي في إطار التصعيد العسكري المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهات مع دخول عناصر مسلحة عبر الحدود.

 

 

الجيش السوداني يدمر مخازن وعتاداً عسكرياً للدعم السريع


أكد مصدر عسكري سوداني، اليوم الجمعة، تدمير مخازن وعربات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع بالمسيّرات في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبياوأشار المصدر إلى أن "العملية جرت صباح اليوم، وتُعد جزءاً من الحملة العسكرية المستمرة للجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع في المناطق الحدودية الاستراتيجية، التي تُستخدم أحيانا كمسارات لنقل الأسلحة والمقاتلين".


 

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الحرب الدامية التي تشهدها البلاد منذ نيسان 2023، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد ما يقارب من 13 مليون شخص ما يجعلها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وفي سياق متصل، حذر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من تدهور الوضع الإنساني في شمال دارفور، حيث فر أكثر من 100 ألف مدني من مدينة الفاشر ومحيطها منذ سيطرة الدعم السريع عليها في 26 تشرين الأول الماضي.

وكان أعرب رئيس الوزراء السوداني الجديد، الدكتور كامل إدريس، اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025، عن ترحيبه بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لإحلال سلام عادل ومستدام في السودان، في ظل استمرار التوترات والاشتباكات المسلحة التي تشهدها البلاد.

 

وأوضح إدريس في بيان رسمي أن الحكومة السودانية تقدر الدور البناء الذي تضطلع به كل من الرياض وواشنطن، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار محاولات دولية متواصلة لوقف القتال وحماية المدنيين وضمان استقرار السودان.

وأشار رئيس الوزراء إلى استعداد حكومته «لللانخراط الجاد مع جهود السعودية وأمريكا من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرفاهية للشعب السوداني»، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب تعاونًا مستمرًا بين السودان وشركائه الدوليين لتجاوز الأزمة الحالية.

وتأتي تصريحات الدكتور كامل إدريس في وقت يواصل فيه الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاشتباكات في عدة مناطق من البلاد، وسط مخاوف من استمرار تدهور الوضع الإنساني، لا سيما بعد ارتفاع معدلات النزوح والفقر والافتقار إلى الخدمات الأساسية في مناطق النزاع.

ويُعد هذا الترحيب السوداني جزءًا من جهود دبلوماسية أكبر، تتضمن لقاءات ووساطات عربية ودولية تهدف إلى وقف إطلاق النار وتفعيل الحوار الوطني بين الأطراف السودانية، مع التركيز على حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.