أكد مصدر عسكري سوداني، اليوم الجمعة، تدمير مخازن وعربات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع بالمسيّرات في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا

وأشار المصدر إلى أن "العملية جرت صباح اليوم، وتُعد جزءاً من الحملة العسكرية المستمرة للجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع في المناطق الحدودية الاستراتيجية، التي تُستخدم أحيانا كمسارات لنقل الأسلحة والمقاتلين".
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الحرب الدامية التي تشهدها البلاد منذ نيسان 2023، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد ما يقارب من 13 مليون شخص ما يجعلها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وفي سياق متصل، حذر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من تدهور الوضع الإنساني في شمال دارفور، حيث فر أكثر من 100 ألف مدني من مدينة الفاشر ومحيطها منذ سيطرة الدعم السريع عليها في 26 تشرين الأول الماضي.
وكان أعرب رئيس الوزراء السوداني الجديد، الدكتور كامل إدريس، اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025، عن ترحيبه بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لإحلال سلام عادل ومستدام في السودان، في ظل استمرار التوترات والاشتباكات المسلحة التي تشهدها البلاد.
وأوضح إدريس في بيان رسمي أن الحكومة السودانية تقدر الدور البناء الذي تضطلع به كل من الرياض وواشنطن، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار محاولات دولية متواصلة لوقف القتال وحماية المدنيين وضمان استقرار السودان.
وأشار رئيس الوزراء إلى استعداد حكومته «لللانخراط الجاد مع جهود السعودية وأمريكا من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرفاهية للشعب السوداني»، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب تعاونًا مستمرًا بين السودان وشركائه الدوليين لتجاوز الأزمة الحالية.
وتأتي تصريحات الدكتور كامل إدريس في وقت يواصل فيه الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاشتباكات في عدة مناطق من البلاد، وسط مخاوف من استمرار تدهور الوضع الإنساني، لا سيما بعد ارتفاع معدلات النزوح والفقر والافتقار إلى الخدمات الأساسية في مناطق النزاع.
ويُعد هذا الترحيب السوداني جزءًا من جهود دبلوماسية أكبر، تتضمن لقاءات ووساطات عربية ودولية تهدف إلى وقف إطلاق النار وتفعيل الحوار الوطني بين الأطراف السودانية، مع التركيز على حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.