أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن ترحيبه بتوقيع ممثلين عن مجلسي النواب والدولة على اتفاق البرنامج التنموي الموحد، مؤكدا أنه يمثل تطورا مهماً يعزز العمل المؤسسي ويوحد الجهود الوطنية نحو تحقيق الاستقرار والتنمية.
ونقل جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط، إشادته بالروح التوافقية بين المجلسين، معتبرا أن التوصل إلى هذا الاتفاق وتنفيذه عمليا يدعم فرص الوصول إلى تسويات أوسع تسهم بتعزيز مسار توحيد المؤسسات، بما يلبي تطلعات المواطن الليبي.
كما أكد الأمين العام استعداد جامعة الدول العربية من خلال منظماتها المتخصصة دعم الجهود الوطنية الرامية إلى تنفيذ البرنامج التنموي الموحد، وذلك في إطار التزام جامعة الدول العربية بمسئولياتها الأصيلة تجاه ليبيا وبمرافقة الليبيين لإيجاد الحلول المناسبة لهم.
وكان قد استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم، رامز الأكروف نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، بحضور عبد الله الدردري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة.
وناقش اللقاء تطورات الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في العاشر من أكتوبر الماضي، وما خلفه من تداعيات إنسانية خطيرة. وأكد أبو الغيط خلال اللقاء ضرورة تضافر الجهود الدولية والعربية من أجل وقف الحرب وإنهاء العدوان، مشدداً على أهمية استعادة الخدمات التعليمية والصحية والأمنية بالقطاع، الذي يعاني انهياراً شبه كامل في بناه التحتية بسبب الحرب القائمة.
وأشار الأمين العام إلى أن استمرار المساعدات الإنسانية للقطاع يواجه عقبات كبيرة نتيجة القيود المفروضة على دخولها، مؤكداً أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لتوفير الاحتياجات الضرورية للسكان المدنيين.
كما استمع أبو الغيط إلى تقديرات نائب المنسق الأممي حول الجهود المبذولة لاستعادة الحد الأدنى من الخدمات الأساسية في القطاع، والجهود الأممية لدعم برامج الإغاثة والتنمية.
وشدد الأمين العام على أهمية استصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي يعكس المرجعيات الدولية المتفق عليها لعملية السلام، ويدعم إطلاق مسار سياسي جاد يقوم على حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.