أحداث خاصة

إيران: «روسيا كانت شريكًا أساسيًا في دعمنا خلال الحرب مع إسرائيل»

الجمعة 21 نوفمبر 2025 - 02:52 ص
مصطفى عبد الكريم
 وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

في لحظة تتقاطع فيها التحالفات وتتشابك فيها خرائط القوة، خرجت «طهران» لتكشف جانبًا من كواليس حربٍ هزّت المنطقة، مُعلنةً أن «موسكو» كانت شريكًا أساسيًا في دعمها خلال المواجهة مع «إسرائيل».

وفي التفاصيل، أفاد وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، بأن «روسيا» قدّمت دعمًا كبيرًا لبلاده خلال حرب يونيو مع «إسرائيل»، مُؤكّدًا أن التعاون الدفاعي بين موسكو وطهران «قد تعزز بشكل ملحوظ بعد هذا الصراع».

دعم روسي واسع

وقال «عراقجي»، في مقابلة مع مجلة «الإيكونوميست» البريطانية: «قدّم الروس لنا مساعدة كبيرة خلال الحرب التي استمرت (12) يومًا، وبعد ذلك أصبحنا أكثر انخراطًا في التعاون مما كنا عليه من قبل. لهذا السبب أقول لكم إننا أصبحنا أكثر استعدادًا [لصراع مُحتمل] مما كنا عليه في الحرب السابقة».

وأضاف الوزير بشأن تحسن القدرات العسكرية الإيرانية: «صواريخنا الآن في وضع أفضل، من حيث الكمية والجودة. لقد استخلصنا العديد من الدروس من حرب الـ(12) يومًا»، مُوضحًا: «لقد أدركنا نقاط قوتنا وضعفنا، وما هي نقاط ضعف إسرائيل. قمنا بتحليلها جميعًا، والآن نحن مُستعدون بالكامل، حتى أفضل منا في المرة السابقة».

علاقة عسكرية راسخة

وأشار وزير الخارجية الإيراني، إلى أن «التعاون العسكري بين إيران وروسيا ليس شيئًا جديدًا»، مُوضحًا أنه «يمتد لسنوات عديدة. كان الهدف من تعاوننا العسكري حصريًا مهامنا الدفاعية. كان هذا موقفنا منذ البداية».

وأردف عباس عراقجي، أن تصرفات الغرب دفعت إيران أكثر نحو التعاون مع روسيا والصين، قائلًا: «يجب أن نعترف بأن الدول الغربية هي التي جعلتنا في الواقع نُدرك أن الصين وروسيا هما أصدقاء لنا أفضل منهم».

وزير الخارجية الإيراني يُسلّط الضوء على فقدان مصداقية جائزة نوبل للسلام

على صعيد آخر، في وقت يشهد فيه العالم تحوّلات كبرى وتزايدًا في الأزمات الدولية، تُثار مُجددًا تساؤلات حول «مصداقية جائزة نوبل للسلام». بعد سنوات من الجدل حول نزاهة اختيار الفائزين وأهداف الجائزة، أصبحت مكانتها موضع شكوك واسعة. على الرغم من تاريخها الطويل في تكريم شخصيات ورموز السلام، يبدو أن «نوبل للسلام» قد فقدت جزءًا من بريقها في ظل التقلبات السياسية والقرارات المُثيرة للجدل التي رافقتها.

تصريحات وزير الخارجية الإيراني

وفي التفاصيل، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، أن جائزة نوبل فقدت مصداقيتها منذ وقت طويل، لأنها «اُستخدمت كأداة للهجوم على الحكومات التي تعتبرها الدول الغربية خصومًا لمصالحها».

وكتب «عراقجي»، في منشور على منصة «إكس»: «بالنسبة للكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، فقدت جائزة نوبل منذ فترة طويلة المصداقية التي كان من المُفترض أن تتمتع بها، والسبب في انهيار هذه المصداقية هو أن هذه الجائزة استخدمت دائمًا كأداة للهجوم على الحكومات غير الغربية التي تعتبرها الدول الغربية خصومًا لمصالحها».

عباس عراقجي ينتقد نوبل

وأوضح الوزير الإيراني، أن «منح الجائزة للسلام هذا العام لشخصية تُحرّض على الحرب ضد بلدها، وفي الوقت نفسه تُمجّد مُرتكبي الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في فلسطين، عزز هذا التصور أكثر من أي وقت مضى».

وأفاد عباس عراقجي، بأن «السيدة (ماريا كورينا ماتشادو)، الفائزة بجائزة نوبل للسلام هذا العام، كانت قد نشرت سابقًا رسالة عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي تعلن فيها عن مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني، حيث وصفت حماس وحزب الله والحوثيين بـ«الإرهابيين»، وأعربت عن دعمها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة».

وزير الخارجية الإيراني يرفع راية التحذير ضد التهديد الأمريكي النووي

من ناحية أخرى، على خلفية قلق عالمي مُتزايد من انتشار «الأسلحة النووية»، رفع وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، راية التحذير، مُؤكّدًا أن «أمريكا تُشكّل أخطر التهديدات»، وأن السلام العالمي لا يُمكن أن يستمر دون مواجهة حازمة لهذا الخطر المُحتمل.