جيران العرب

ترامب يجري محادثات مباشرة مع بوتين وزيلينسكي لإنهاء الحرب

الخميس 20 نوفمبر 2025 - 09:38 م
هايدي سيد
الأمصار

أعلن البيت الأبيض الأمريكي، أن الرئيس دونالد ترامب أجرى محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، في خطوة تهدف إلى إنهاء الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا، والتي دخلت عامها الخامس، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة على كلا الجانبين.

وأوضح البيت الأبيض أن المحادثات المباشرة تسير بشكل جيد، معربًا عن الإحباط من بعض الأطراف التي لم تلتزم بعدد من المبادرات السابقة لحل النزاع، مؤكدًا أن الرئيس ترامب يؤيد الخطة المقدمة من الإدارة الأمريكية، والتي تهدف إلى تحقيق السلام العادل والسريع بين الجانبين. وأكد المصدر ذاته أن هدف ترامب منذ البداية، وحتى خلال حملته الانتخابية الأخيرة، كان إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، لما لها من تأثيرات كارثية على المدنيين، وأيضًا على الاقتصاد العالمي.

وأضاف البيان أن الإدارة الأمريكية لا تشارك في أي محادثات رسمية حول قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في جنوب إفريقيا، مشددة على أن التركيز منصب حاليًا على الجهود المباشرة لتقريب وجهات النظر بين روسيا وأوكرانيا، ومنع أي تصعيد عسكري إضافي في مناطق النزاع. ويأتي هذا التحرك بعد أسابيع من التصريحات التي دعا فيها البيت الأبيض إلى تجميد خطوط القتال الحالية، بما يسمح بالبدء في مسار تفاوضي جاد دون تأثيرات عسكرية متغيرة على الأرض.

من جانبها، رحبت بعض الدول الأوروبية بالخطوة الأمريكية، معتبرة أن محادثات ترامب المباشرة مع بوتين وزيلينسكي قد تكون فرصة لإعادة إطلاق المسار الدبلوماسي المتعثر منذ سنوات، بينما أكدت كييف وموسكو على أهمية مراعاة مصالح الأطراف كافة لضمان استدامة أي اتفاق مستقبلي.

وأشارت المصادر إلى أن إدارة ترامب تتابع عن كثب التحركات العسكرية على الأرض في شرق أوكرانيا، خاصة في مناطق دونيتسك وخاركيف، لتقييم مدى قابلية الأطراف لوقف إطلاق النار، قبل الدخول في أي مفاوضات رسمية. كما شددت واشنطن على أهمية التزام روسيا وأوكرانيا بالحد من العنف ضد المدنيين خلال هذه المرحلة الانتقالية، لضمان نجاح أي اتفاق.

يُذكر أن هذه المحادثات المباشرة تأتي في سياق تصاعد المخاوف الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، وسط نزوح الملايين من المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية، بالإضافة إلى التأثيرات الاقتصادية العالمية المترتبة على استمرار الصراع. وتسعى الإدارة الأمريكية من خلال هذه المبادرة إلى إيجاد مخرج دبلوماسي عاجل يقلل من الخسائر البشرية ويعيد الاستقرار إلى المنطقة، بما يتوافق مع أهداف السياسة الخارجية الأمريكية في دعم السلام والأمن العالمي.