كشف زهران ممدانى عمدة مدينة نيويورك المنتخب لمحة من اجتماعه المرتقب مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المقرر عقده غدا فى البيت الأبيض، خلال مقابلة أجراها مساء أمس الأربعاء.
وفقا لصحيفة ذا هيل، قال زهران ممداني: "أريد أن اتحدث بوضوح مع الرئيس ترامب حول معنى الدفاع عن سكان نيويورك، وكيف يكافح سكانها لتوفير تكاليف المعيشة فى هذه المدينة، وأضاف: "صراحة، تكلفة المعيشة أمر سمعته مرارًا وتكرارًا من سكان نيويورك حول سبب تصويتهم لدونالد ترامب وهذا أمر استمر فى الأشهر القليلة الماضية من هذا العام، حيث نسمع عن مخاوف بشأن رعاية الأطفال، ومخاوف بشأن الإيجار، ومخاوف بشأن التعليم، وحتى مجرد ركوب الحافلة فقط لتوضيح للرئيس أن هذا هو ما نتحدث عنه".
تعهد ممدانى، وهو اشتراكى ديمقراطى، خلال حملته الانتخابية بسد الفجوات المالية لـ 8.5 مليون من سكان نيويورك من خلال إنشاء متاجر بقالة تديرها المدينة وتجميد الإيجارات وتوفير رعاية أطفال مجانية، وأثار سياسيون مؤسسيون من كلا الحزبين مخاوف بشأن قدرته على تنفيذ هذه البرامج فى نيويورك، حيث بنى ترامب رأسماله العقاري.
وفى منشور على تروث سوشيال، كتب ترامب امس: طلب عمدة مدينة نيويورك الشيوعى، زهران "كوامي" ممدانى، عقد اجتماع اتفقنا على أن يعقد هذا الاجتماع فى المكتب البيضاوى يوم الجمعة 21 نوفمبر. المزيد من التفاصيل لاحقًا!
فى الشهر الماضى، أظهر استطلاع رأى أجرته جامعة كوينيبياك أن ترامب وصل إلى أدنى مستوى له فى التأييد الاقتصادى حيث أعرب 38% من المشاركين عن موافقتهم على تعامل الرئيس مع الاقتصاد، بينما عارضه 57%، ولم يبد 5% رأيهم.
وصرح ممدانى خلال المقابلة أن تركيزه الرئيسى ينصب تلك الفترة على تعزيز القدرة على تحمل التكاليف فى جميع انحاء المدينة.
في نبرةٍ حادّة لا تُخطئها الأذن، عاد «دونالد ترامب» ليرفع منسوب التصعيد السياسي، مُطلقًا تهديدًا مباشرًا لخصومه قائلاً: «سأتعامل معكم بطريقة مُقززة». كلماتٌ أثارت ضجة واسعة وأشعلت الجدل حول ما يُخبئه الرئيس الأمريكي من خطوات أكثر قسوة خلال المرحلة المُقبلة.
وفي التفاصيل أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في حديث خلال منتدى استثماري أمريكي سعودي، استعداده لاتخاذ إجراءات «صارمة» ضد أعدائه إذا لم يُغيّروا سلوكهم لاحقًا، مُؤكّدًا أن بلاده تفضل التأثير على خصومها دبلوماسيًا بلباقة ورُقي، لكنها مُستعدة لاتخاذ إجراءات «مُقرفة» إذا لزم الأمر.
وصرّح ترامب: «نحن نُريد تغيير أعدائنا. أقول هذا بأدب ولباقة، ولكن إن لم يتغيروا، فسنتصرف بشكل مُقزز».
في الوقت نفسه، أعرب الزعيم الأمريكي، عن أمله في ألا تصل الأمور إلى حد اتخاذ تدابير «مُتطرفة»، لكن واشنطن تظلّ مُستعدة لاتخاذها.
وبينما تتصاعد نبرة التهديد في «المشهد الأمريكي»، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يُمهّد «ترامب» لمرحلة سياسية أكثر صدامًا… أم أن تصريحاته مُجرّد إنذار مُبكر لما قد يكون أعنف مما ظهر للعلن؟