واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ست ساعات تنفيذ عمليات دهم واعتقال مكثفة في مدينة نابلس، حيث اقتحمت ساحة المستشفى الوطني وداهمت مسجد الحاج نمر وسط انتشار عسكري كبير داخل أحياء المدينة.
وشهدت المناطق المحيطة بالمستشفى والمسجد حالة من التوتر في ظل استمرار العمليات الميدانية دون توقف.
وفي سياق متصل، استهدفت القوات الإسرائيلية بلدة عبسان شرقي خان يونس بقصف مدفعي، تزامن مع إطلاق نار من مروحيات عسكرية في المناطق الواقعة خلف الخط الأصفر.
وقد أفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة، بسقوط طفلين وإصابة 10 أشخاص في قصف إسرائيلي غربي مدينة خان يونس.
شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، مخلفًا شهداء وجرحى ودمارًا واسعًا في المنازل وممتلكات المدنيين.
وشهدت منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس غارات جوية مفاجئة، رغم أنها تُعتبر ضمن المناطق التي كان يُشار إليها سابقًا كمناطق آمنة للمدنيين.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الأربعاء، باستشهاد شخص وإصابة 4 آخرين، إثر قصف مدفعي إسرائيلي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وسط حالة ترقّب دولية وتكهّنات لا تهدأ، يستعد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، للقاء مجموعة من «الرهائن الإسرائيليين» الذين خرجوا مُؤخرًا من «قطاع غزة»، في خطوة يُنظر إليها كاختبار جديد لطريقة تعامله مع أكثر الملفات حساسية في المنطقة.
وفي التفاصيل، أعلن «البيت الأبيض»، أن الرئيس «ترامب»، سيستمع صباح اليوم الخميس، لإحاطة استخباراتية بعيدًا عن الأضواء الإعلامية ثم يلتقي «رهائن إسرائيليين» تم تحريرهم من غزة.
ومن المُقرر أن تعقد المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، «كارولين ليفيت»، مؤتمًرًا صحفيًا لاحقًا للإفصاح عن تفاصيل هذه اللقاءات.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء الماضي، أقرّ «مجلس الأمن الدولي»، مشروع قرار أمريكي «مُعدّل» يدعم خطة «ترامب» بشأن قطاع غزة، ويُوافق على إنشاء قوة دولية مؤقتة لضمان الاستقرار في المنطقة. وصوّت (13) عضوًا من أعضاء المجلس لصالح القرار، بينما امتنعت «روسيا والصين» عن التصويت.
في مشهد يُشبه الاحتفالات السياسية الكبرى، خرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليُهلّل للتصويت الأُممي بشأن «غزة»، مُعتبرًا القرار «انتصارًا عالميًا» يُسجَّل في تاريخ الأمم المتحدة، ويُجسّد قدرة العالم على توحيد كلمته خلف رؤية واحدة، بحسب وصفه.
وفي التفاصيل، هنأ دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، العالم على «التصويت المُذهل لمجلس الأمن الذي أقرّ تشكيل مجلس السلام بشأن غزة»، مُعتبرًا القرار «أحد أكبر التوافقات في تاريخ الأمم المتحدة».
وقال «ترامب» في تدوينة على منصة «تروث سوشيال»: «تهانينا للعالم على التصويت المُذهل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قبل لحظات فقط، الذي يعترف ويُؤيد مجلس السلام الذي سوف أرأسه، ويشمل أقوى القادة وأكثرهم احتراما في جميع أنحاء العالم».