في ليلة يختلط فيها الأمل بالتوتر، يقف منتخب «العراق»، اليوم الخميس، على أعتاب محطة جديدة من حلم «المونديال»، مُترقبًا قرعة قد تُغيّر ملامح مستقبله الكروي وتفتح له باب التاريخ من أوسع أبوابه.
ويحتضن مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بمدينة «زيورخ» السويسرية، مراسم سحب قرعة «الملحق العالمي»، حيث يستعد منتخب «العراق» للتعرف على هوية منافسه المُحتمل في النهائي المؤهل مباشرة إلى المونديال الذي سيُقام بمشاركة( 48) منتخبًا للمرة الأولى في التاريخ.
يُشارك في الملحق العالمي (6) منتخبات من (5) قارات خلال شهر مارس القادم، ويتوزع نظام البطولة كالتالي: يتواجد (منتخبان) في المستوى الأول وفقًا لتصنيف الفيفا، فيما تخوض (4) منتخبات الأقل تصنيفًا مباريات نصف النهائي بنظام خروج المغلوب، على أن يتأهل الفائزان لمُلاقاة منتخبي التصنيف الأعلى في النهائي.
ويتأهل المنتخبان الفائزان في النهائي مباشرة إلى نهائيات «كأس العالم 2026»، التي تُقام لأول مرة بمشاركة (48) منتخبًا، إذ يُوفر «الملحق العالمي» مقعدين إضافيين فقط.
وتخوض المنتخبات الأربعة المُتبقية «بوليفيا عن أمريكا الجنوبية، كاليدونيا الجديدة عن أوقيانوسيا، جامايكا وسورينام عن كونكاكاف»، الدور نصف النهائي، بينما تأهل «العراق» إلى النهائي مباشرة رفقة «الكونغو الديمقراطية».
وصعد منتخب «العراق» إلى الملحق العالمي المؤهل لبطولة كأس العالم 2026 وذلك بعد فوزه على نظيره «الإمارات» بنتيجة (2 / 1) في المباراة التي جمعتهما بمدينة «البصرة» العراقية، في «إياب» الملحق الأسيوي. وكانت مباراة «الذهاب»، التي أُقيمت على استاد «محمد بن زايد» في العاصمة الإماراتية «أبوظبي»، قد انتهت بالتعادل (1/1).
وبين طموح الجماهير وآمال اللاعبين، يبقى «العراق» مُترقبًا لما ستُسفر عنه القرعة، على أمل أن تكون بوابته نحو «مونديال 2026».
على صعيد آخر، بخطوات واثقة تُشبه خطوات بطل يعرف قدر قوّته، شقّ منتخب «فرنسا»، طريقه نحو «مونديال 2026» دون أن يتعثّر أو يلتفت خلفه. فقد عبر «الديوك» التصفيات كعاصفة لا تعرف الرحمة، وتركوا خصومهم يتساقطون واحدًا تلو الآخر، ليصنعوا ملحمة جديدة تُضاف إلى سجل منتخب لا يعرف معنى السقوط.