في خطوة تُعد انتصارًا جديدًا على «الجريمة المنظمة»، نفّذت «الجهات الأمنية العراقية»، عملية مُعقّدة في محافظة «السليمانية»، أنهت خلالها نشاط أحد أهم «تُجّار المخدرات» الذين تصدّروا المشهد لسنوات.
وفي التفاصيل، أعلنت «هيئة الحشد الشعبي»، عن القبض على أحد أبرز «تُجّار المخدرات» في السليمانية، قائلة في بيان: إنه «ضمن جهود تعزيز الأمن والاستقرار، ومتابعة الأنشطة الإجرامية التي تُهدّد السلم المجتمعي، نفّذت قوة مشتركة من مديرية مكافحة المخدرات في كركوك، بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن والانضباط/ مديرية التحقيقات والأمن الوقائي في هيئة الحشد الشعبي، عملية أمنية نوعية في محافظة السليمانية، أسفرت عن اعتقال أحد أبرز تُجّار المخدرات في المنطقة».
وأضافت الهيئة: أن «العملية جاءت بعد جمع معلومات استخبارية دقيقة استمرّت لعدة أيام، جرى خلالها مراقبة تحرّكات المشتبه به ورصد شبكة التهريب المُرتبطة به»، لافتة إلى أنه «بُناءً على تلك المعطيات، نُصب كمين مُحكم في إحدى مناطق المحافظة، تمكّنت القوة خلاله من إلقاء القبض على المُتهم دون حدوث أي اشتباكات».
وأوضحت هيئة الحشد الشعبي: «خلال التفتيش الموقعي، ضبطت القوة (3 كغم) من مادة الحشيشة كانت مُخبّأة بطريقة احترافية داخل جهاز فلتر ماء، في محاولة للتمويه وإخفاء المواد عن أعين الأجهزة الأمنية»، مُشيرة إلى أن «المديريات المشتركة تُؤكّد مواصلتها تنفيذ العمليات الميدانية الاستباقية لمُلاحقة تُجّار ومُروّجي المخدرات، وحماية المجتمع من هذه الآفة وشبكاتها الإجرامية».

من ناحية أخرى، في معركة لا تهدأ ضد سموم تُهدد أمن المجتمع ومستقبل الأجيال، وجّهت «الأجهزة الأمنية العراقية»، ضربة مُوجعة لعصابات «الاتجار بالمخدرات»، تمكّنت خلالها من اعتقال (22) مُتهمًا داخل العاصمة «بغداد».
وفي هذا الصدد، أعلنت «مديرية مكافحة المخدرات في بغداد»، عن ضبط كمية كبيرة من «المخدرات» واعتقال (22) شخصًا من المتاجرين بهذه المواد.
وقالت المديرية في بيان: إن «مفارز مديرية شؤون مخدرات الرصافة نفذت خلال شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، وبُناءً على قرارات قضائية صادرة من محكمة التحقيق المركزية، سلسلة عمليات أمنية واسعة ضمن قاطع المسؤولية»، مُوضحة أن »العمليات أسفرت عن ضبط (70 كيلوغرامًا) من المواد المخدرة بمختلف أنواعها، وإلقاء القبض على (22) مُتاجرًا بها».
وأكدت المديرية عزم الأجهزة الأمنية على «استئصال آفة المخدرات من جذورها، وعدم التهاون مع كل من يُحاول الإضرار بأمن المجتمع».
من جهة أخرى، في خطوة نوعية على صعيد مكافحة الاتجار بالمخدرات، نفذ «العراق والسعودية» عملية أمنية مشتركة أفضت إلى اعتقال شخصيتين بارزتين في عالم تجارة المخدرات الدولية، مُؤكّدين من خلالها فعالية التعاون الإقليمي في محاربة الجريمة العابرة للحدود.
وفي هذا الصدد، أعلنت «وزارة الداخلية العراقية»، إلقاء القبض على اثنين من كبار تجار المخدرات الدوليين بعد تنسيق عالي المستوى بين العراق والسعودية، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الإثنين.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العقيد عباس البهادلي: «المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية سجلت انجازًا جديدًا بإشراف مباشر من وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، بعد أن نجحت بالتعاون البناء وبفضل الجهود الكبيرة التي بذلها رجال مكافحة المخدرات السليمانية بالوصول إلى اثنين من كبار تجار المخدرات الدوليين».
وأضاف: أنه «من خلال العمل المستمر لمكافحة مخدرات السليمانية الذين واصلوا جمع المعلومات والمتابعة الدقيقة، كما جرى تنسيق عال مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، مما مكن الأشقاء في المملكة من إلقاء القبض على المجرمين في المدينة المنورة وبحوزتهما (142 كغ) من مادة الكريستال المخدرة السائلة مخبأة داخل عجلتهما».
وأكد البهادلي أن «هذه العملية تأتي تجسيدًا للتعاون الأمني المشترك وتفعيلًا لمذكرات التفاهم بين الأشقاء العرب فهي ليست الأولى فقد سبقتها عمليات نوعية مع المملكة العربية السعودية وبقية الدول العربية التي تُؤمن بان مصير شعوبها واحد ومن واجبها الوقوف صفًا واحدًا لمجابهة التحديات وفي مقدمتها آفة المخدرات».
على جانب آخر، في إطار حملات مكافحة المخدرات المُتصاعدة بالعراق، تمكنت «الأجهزة الأمنية في بابل»، من اعتقال تاجر مخدرات «خطير»، ما يعكس التزام الحكومة بتعزيز الاستقرار ومُحاربة شبكات الجريمة.