في مشهدٍ يُعيد فتح ملفات «سوداء» ظلت مطوية لسنوات، أعلنت «السُلطات الليبية»، عن ضبط مجموعة مُتهمة بـ«جرائم قتل» خطيرة، إحداها تعود إلى عام (2011)، لتعود معها تفاصيل غامضة إلى الواجهة بعد أكثر من عقد.
وفي التفاصيل، ألقى أفراد مركز الشرطة الليبية بالهضبة في «طرابلس»، القبض على (3) مُتهمين بارتكاب جرائم قتل مختلفة إحداها تعود لعام (2011).
وأوضحت مديرية أمن طرابلس في بيان، أن «المتهمين مُتورطون في جرائم قتل تعود الأولى إلى (ديسمبر 2011)، والثانية إلى (سبتمبر 2012)، والثالثة في (مارس 2019)».
وأضافت المديرية، أن مركز الشرطة تعاون مع القافلة الأمنية في دراسة محاضر جمع الاستدلالات وتكليف الدوريات المختصة بضبط المطلوبين، مُشيرة إلى أنه بعد سماع أقوال المتهمين بشأن الوقائع، اُتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، وأُحيلوا إلى النيابة العامة لمواصلة التحقيقات معهم.
على صعيد آخر، في مشهد يعكس رغبة حقيقية في تجاوز الأزمات الطويلة، تتقدم «ليبيا» بخطوات حثيثة نحو تحقيق السلام والاستقرار، حيث تتعاون مؤسسات الدولة والنواب في تنفيذ «خارطة الطريق الأممية» التي ترمي إلى إعادة بناء الدولة وتوحيد مؤسساتها.
وفي هذا الصدد، عقدت لجنة المناصب السيادية والمفوضية بمجلس النواب، اجتماعًا مع لجنة مجلس الدولة بمقر ديوان مجلس النواب في مدينة بنغازي.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب «عبدالله بليحق»، أن الاجتماع خلُص إلى الاتفاق على إعادة تشكيل مجلس إدارة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في غضون عشرة أيام من تاريخ الاجتماع، على أن يتم النظر في بقية المناصب السيادية خلال الاجتماع الثاني للجنتين.
ويأتي هذا التوافق كأولى خطوات خارطة الطريق التي طرحتها بعثة الأمم المتحدة، حيث جرى إنجاز المرحلة الأولى بسرعة لافتة وقبل انتهاء المهلة المحددة بشهرين.
وبحسب خارطة البعثة، ستتجه المرحلة المُقبلة إلى مناقشة القضايا الجدلية في القوانين الانتخابية، وعلى رأسها ترشح مزدوجي الجنسية، وأزواج الأجنبيات وأبناؤهن، إضافة إلى العسكريين.
ومن المنتظر أن تُختتم هذه المرحلة بالتوافق على تشكيل حكومة مُوحدة تتولى الإشراف على «العملية الانتخابية»، بما يضمن تنفيذ الاستحقاقات المُرتقبة في ليبيا.
من ناحية أخرى، في خطوة تُعدّ مُهمة نحو تحقيق الاستقرار، توصل كل من رئيس المجلس الرئاسي، «محمد المنفي»، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، «عبد الحميد الدبيبة»، إلى إطار توافقي يُعزز الأمن والاستقرار في العاصمة الليبية «طرابلس»، في محاولة لكسر الجمود السياسي الذي تعيشه البلاد.