نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عمليات تفجير وتجريف في شارع الشعف بحي التفاح شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين والإصابات، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأوضحت وزارة الصحة في تقريرها اليومي أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ48 الماضية سبعة شهداء، بينهم خمسة جدد وشهيد تم انتشاله من تحت الركام، إضافة إلى 33 إصابة نتيجة الغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة.
وأضاف التقرير أن هناك عددًا من الضحايا لا يزال تحت الأنقاض أو في الطرقات، فيما تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
وأشار التقرير إلى أن حصيلة الشهداء منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر 2025 بلغت 280 شهيدًا و672 إصابة و571 حالة انتشال. بينما تجاوزت إجمالي الخسائر البشرية نتيجة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 69,513 شهيدًا و170,745 إصابة وفق بيانات وزارة الصحة.
وتأتي هذه الغارات في ظل استمرار التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية مركزة تستهدف البنية التحتية والمواقع التابعة للفصائل الفلسطينية. ويأتي حي التفاح ضمن المناطق التي تعرضت خلال الأيام الماضية لعمليات التفجير والتجريف من قبل القوات الإسرائيلية.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن هذه العمليات تؤثر بشكل مباشر على الوضع الإنساني في القطاع، حيث تتزايد حالات الخوف والضغط النفسي لدى المدنيين، بالإضافة إلى تزايد الضغط على المستشفيات وخدمات الطوارئ نتيجة العدد الكبير من الإصابات.
من جانبه، يؤكد مراقبون أن استمرار هذه الغارات يهدد جهود إعادة الإعمار ويزيد من تعقيد المشهد الإنساني في غزة، لاسيما في ظل محدودية الموارد الطبية وارتفاع معدلات النزوح الداخلي بين الأحياء الأكثر تضررًا.
وتعد هذه التطورات جزءًا من سلسلة التصعيد الإسرائيلي المتكرر ضد قطاع غزة، والتي تستهدف المواقع المدنية والعسكرية على حد سواء، في وقت تدعو فيه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية كافة الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين من مخاطر الصراع المسلح.
عقدت جامعة الدول العربية اليوم اجتماعًا خُصص لإطلاع الدول الأعضاء على الاستعدادات الجارية لمؤتمر إعادة إعمار غزة، حيث قدم منسق الأمم المتحدة للمؤتمر د. عبد الله الدردري عرضًا حول الترتيبات الأممية ذات الصلة.