حذّر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكّدًا أن السكان يعانون مستويات غير مسبوقة من الأمراض والنزوح، في ظل شحّ الموارد الأساسية الضرورية للحياة.
وقال لازاريني، في تصريحات لقناة «الجزيرة»، إن المساعدات التي تدخل القطاع «غير كافية على الإطلاق»، مشددًا على أن ارتفاع الأسعار بشكل كبير جعل الحصول على الغذاء أمرًا بالغ الصعوبة، ما يترك مئات الآلاف من العائلات في حالة عجز عن تلبية احتياجاتها اليومية الأساسية.
وأشار المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين “أونروا”، إلى أن اللجنة الاستشارية للأونروا تعقد اجتماعًا مهمًا اليوم في العاصمة الأردنية عمان، بهدف بحث سبل تأمين الإمكانيات اللازمة لاستمرار تقديم الخدمات الحيوية للاجئين، في وقت تواجه فيه الوكالة ضغوطًا مالية غير مسبوقة.
وأضاف أن دخول فصل الشتاء يمثل عبئًا إضافيًا على سكان قطاع غزة، الذين يعيش الكثير منهم في خيام أو مآوٍ غير صالحة لتحمل الأمطار والبرد، محذرًا من أن الظروف الجوية القاسية قد تتسبب في انتشار الأمراض وتفاقم المعاناة الإنسانية.
وشدد لازاريني على ضرورة فتح المعابر بشكل كامل وعاجل، بما يسمح بإدخال المساعدات بالكمية والنوعية التي يحتاجها السكان، مؤكدًا أن استمرار القيود على دخول الإغاثة يهدد حياة مئات الآلاف ويقوّض كل الجهود المبذولة للتخفيف من الأزمة المتصاعدة.
أكدت نائبة المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في تصريحات لصحيفة «الجارديان» أن إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي من خلال فرض قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشددت نائبة “أونروا”، على أن هذه القيود تعرقل الجهود الدولية لإيصال الإمدادات الأساسية إلى أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف كارثية منذ أشهر.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن على المجتمع الدولي، وبشكل خاص الحكومات المؤثرة، تكثيف الضغط على الحكومة الإسرائيلية لضمان تدفق المساعدات دون أي عوائق، مشيرة إلى أن القيود الحالية تتسبب في إبطاء شحنات الغذاء والدواء والوقود وتمنع وصولها إلى المناطق الأكثر تضررًا.
