جيران العرب

اتفاق نووي مدني مُرتقب بين أمريكا والسعودية.. «ترامب» يُعلن التفاصيل

الأربعاء 19 نوفمبر 2025 - 08:44 ص
مصطفى عبد الكريم
الرئيس ترامب و الأمير
الرئيس ترامب و الأمير محمد بن سلمان

في خطوة تُنذر بمرحلة جديدة من «التحالفات الاستراتيجية»، أطلق الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، شرارة الإعلان عن اتفاق نووي مدني مُرتقب مع «المملكة العربية السعودية»، مُمهّدًا لمشهد سياسي واقتصادي قد يُعيد رسم ملامح الطاقة في المنطقة والعالم.

وفي التفاصيل، صرّح دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع مع ولي العهد السعودي، «الأمير محمد بن سلمان»، بأنه يتوقع التوصل إلى «اتفاق بين واشنطن والرياض بشأن الطاقة النووية المدنية».

ترامب يكشف عن اتفاق نووي مُرتقب

وقال «ترامب»، في البيت الأبيض: «يُمكنني أن أتخيل ذلك، سنُبرم اتفاقًا في مجال الطاقة النووية المدنية مع السعودية وهي حليف حقيقي وتتخذ خطوات لتعزيز قوتنا»، مُضيفًا: أن «السعودية ستستلم طائرات مقاتلة من طراز (إف-35) مُشابهة لتلك الموجودة في الخدمة لدى إسرائيل».

وأوضح الرئيس الأمريكي، أن «السعودية وافقت على استثمار (600 مليار دولار) في الولايات المتحدة»، فيما أكّد ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، أن «المملكة سترفع التزاماتها بالاستثمار البالغة (600 مليار دولار) إلى تريليون دولار».

يُذكر أن ولي عهد السعودية، قد وصل أمس الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة، في «زيارة عمل رسمية»، بُناءً على توجيه «الملك سلمان بن عبد العزيز»، واستجابة للدعوة المُقدّمة له من الرئيس «ترامب».

«ترامب» يرفع مكانة السعودية إلى «حليف رئيسي» من خارج الناتو

بين ملفات مُشتعلة وتحوّلات جيوسياسية حساسة، رفع الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، مكانة «المملكة العربية السعودية» إلى مرتبة «الحليف الرئيسي» من خارج حلف «الناتو»، وهو تصنيف لا تمنحه «واشنطن» إلا لحلفائها «الأكثر أهمية». ويُشير القرار إلى مرحلة جديدة من التنسيق الأمني والعسكري بين البلدين.

قرار أمريكي جديد

وفي التفاصيل، نقل «البيت الأبيض»، عن الرئيس دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أنه جرى تصنيف «السعودية» رسميًا، كحليف رئيسي من خارج «الناتو».

وقال ترامب: «يُسعدني أن أُعلن أننا نرفع مستوى تعاوننا العسكري إلى مستويات أعلى من خلال تصنيف المملكة العربية السعودية رسميًا حليفًا رئيسيًا من خارج حلف الناتو».

شراكة إستراتيجية مُتجددة

يأتي ذلك فيما أعلن البيت الأبيض عن توقيع «ترامب»، وولي العهد السعودي، «الأمير محمد بن سلمان»، اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشتركة وهي «اتفاقية تاريخية تُعزز الشراكة الدفاعية التي استمرت لأكثر من (80) عامًا وتُعزز الردع في جميع أنحاء الشرق الأوسط».

وكان ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، قال خلال لقائه «ترامب»، في زيارة وُصفت بـ«التاريخية» إلى البيت الأبيض، إن العلاقة مع الولايات المتحدة حيوية لأمننا، وعلاقة المملكة مع واشنطن تاريخية وحيوية ونستعد لفصل جديد من العلاقة يضيف للبلدين.

تعزيز التعاون العسكري

من جهته، صرّح «ترامب» خلال اللقاء، أن مقاتلات «إف 35» التي سنُقدمها للسعودية مُشابهة لتلك الخاصة بإسرائيل، مُشيرًا إلى أن العلاقة الأمريكية السعودية في «أفضل حالاتها» وأن «السعودية حليف حقيقي لبلاده».

وكان الرئيس ترامب استقبل الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض بمراسم استقبال «مُهيبة»، في أول زيارة له منذ (7) سنوات. وشهدت المناسبة رفع أعلام البلدين في أرجاء البيت الأبيض، فيما شهدت سماء العاصمة «واشنطن» استعراضًا جويًا تزامن مع وصول ولي العهد السعودي. وجرى خلال الاستقبال تبادل حديث بينهما، في أجواء وُصفت بأنها «تعكس عُمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين».

«ترامب» يُجدد آماله بتطبيع سعودي إسرائيلي رغم تمسك الرياض بشرط الدولة الفلسطينية

على الرغم من الجمود الذي يُحيط بملف «التطبيع الإقليمي»، يُواصل الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، التعبير عن تفاؤله بإمكانية ضم «المملكة العربية السعودية» إلى اتفاقيات السلام مع «إسرائيل». لكن هذا التفاؤل يرتطم بالجدار السعودي الثابت؛ فالرياض تُؤكّد أن أي تطبيع مشروط بالكامل بإحراز تقدم «لا رُجعة فيه» نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مما يبقي هذا الملف ضمن أصعب التحديات الدبلوماسية.