أكد الرئيس اللبنانى جوزاف عون، أنه لا خيار أمام بلاده سوى التفاوض، لتجنب التعرض لهجمات إسرائيلية جديدة.
وقال عون، في مقابلة مع منصة "أساس ميديا" الإلكترونية نشرت الثلاثاء: "لن نقاتل وحدنا سنفاوض. لا خيار أمامنا سوى التفاوض. هذه غزة دمرت عن بكرة أبيها بعد حرب طاحنة. والآن يجلسون معا إلى مائدة التفاوض".
وتابع "لا أبحث عن مكسب شخصي ولست سياسيا من الطراز التقليدي. أنا رجل دولة. ورجال الدولة يفعلون ما ينبغي أن يفعلوه لبناء أوطانهم بعيدا من المشاحنات. هذا تماما ما أصبو إليه: بلد طبيعي نعيش فيه بعزة وكرامة وبحبوحة وازدهار، ثم نسلمه لأولادنا وأحفادنا الذين يستحقون أن نقدم لهم حياة أفضل".
وعن دور الجيش البنانى وقدرته على حصر السلاح، قال عون نحن نعمل بصبر وتبصر. بحكمة وهدوء. ندرك الحساسيات ونتعاطى معها بعناية شديدة، لكن ذلك كله لن يحول دون الوصول إلى الخلاصة: حصر السلاح وحصر القرار.
واعتبر عون أن هذه ألف باء قيام الدول ولا قيام بدونها. هذه ثوابت لا تتغير. إما أن نكون دولة أو لا نكون.
وسأل الرئيس من قال إن الجيش عاجز؟ لديه الشرعية واحتضان اللبنانيين. وهذه أساسات تتجاوز كل شيء على الإطلاق.. ثمة دولة ستفرض ذاتها على كل بقعة وكل ذرة تراب. وواهم من يظن خلاف ذلك.
شارك الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اليوم، فى أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستثمارى الرائد «بيروت وان»، المنعقد فى العاصمة اللبنانية بيروت يومى 18 و19 نوفمبر، وذلك بدعوة رسمية من الدكتور عامر البساط، وزير الاقتصاد والتجارة فى الجمهورية اللبنانية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، إلى جانب عدد كبير من الوزراء والمسؤولين اللبنانيين، وممثلين عن المؤسسات الإقليمية والدولية، كما شارك أيضًا السفير المصرى بلبنان علاء موسى، ويعد مؤتمر «بيروت وان» مبادرة استراتيجية تهدف إلى إعادة إطلاق مسار اقتصادى جديد للبنان، ودعم بيئة الاستثمار، واستشراف فرص النمو فى قطاعات مختلفة، من بينها الصناعات الإبداعية، التكنولوجيا، الاقتصاد الدائرى، والقطاعات الإنتاجية ذات الجدوى التنموية.
وتأتى مشاركة الدكتور شريف فاروق فى إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون الاقتصادى مع لبنان الشقيق، ودعم الجهود الرامية إلى تقوية الشراكات الإقليمية، وتبادل الخبرات فى مجالات إدارة السلع الاستراتيجية وتطوير منظومات الإمداد.
ومن المقرر أن يعقد الدكتور شريف فاروق عددًا من اللقاءات الثنائية على هامش المؤتمر خلال الساعات المقبلة مع مسؤولين لبنانيين وشركاء دوليين، لبحث فرص التعاون المشترك فى الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل.
تتميز العلاقات المصرية اللبنانية بكونها تاريخية ومتجذرة، وتقوم على التوافق السياسي والدعم المتبادل في الأزمات. تمتد هذه العلاقة لتشمل التعاون في مجالات اقتصادية وثقافية وتعليمية، حيث تلعب مصر دورًا داعمًا لاستقرار لبنان ووحدة أراضيه ومؤسساته الشرعية.