جيران العرب

ترامب يُهاجم بايدن: «العالم كان يستهزئ بنا والاحترام عاد في عهدنا»

الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 - 07:40 ص
مصطفى عبد الكريم
ترامب و بايدن
ترامب و بايدن

وسط أجواء سياسية مُحتدمة في «واشنطن»، صعّد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، من نبرته مُخاطبًا الداخل والخارج، مُؤكّدًا أنّ العالم «لم يكن ينظر إلى أمريكا بِجِدية» خلال عهد سلفه الديمقراطي «جو بايدن»، وأن الاحترام الذي افتقدته الولايات المتحدة «قد عاد الآن».

وفي التفاصيل، كرر دونالد ترامب، انتقاداته الحادة لسلفه جو بايدن، مُشيرًا إلى أن العالم بأسره كان «يتهكم على الولايات المتحدة في ظله»، بينما الآن استعادت البلاد احترامها الدولي.

تصريحات نارية جديدة

جاءت هذه التصريحات خلال مشاركة الرئيس الأمريكي في فعالية لشركة «ماكدونالدز»، حيث قال ترامب: «مِن المُدهش ما يحدث في بلدنا. كان العالم يضحك علينا وكأننا أغبياء. لم يعودوا يسخرون منا الآن، بل يحترموننا مرة أخرى. هذا ما نُريده. نُريد أن نكون مُحبوبين، نُريد الاحترام».

يأتي هذا التصريح كأحدث حلقة في سلسلة طويلة من الانتقادات التي يُوجهها «ترامب» لسلفه الديمقراطي. ففي يونيو 2024، بعد المناظرة الرئاسية، وصف ترامب بايدن بأنه «رجل مجنون» على المنصة، مُتهمًا إياه بأنه «المُجرم الوحيد» فيها.

وتصاعدت حدة الانتقادات في نوفمبر 2024، حين زعم «ترامب» في إحدى الفعاليات الانتخابية أن بايدن «دمّر الاقتصاد» وترك له «إرثًا اقتصاديًا كارثيًا».

مجاملة سياسية نادرة

على الرغم من حِدة الهجوم، شهدت العلاقة بين الرجلين لحظات نادرة من «المجاملة البروتوكولية». ففي يناير 2025، بعد تلقيه الرسالة التقليدية التي يتركها الرئيس المنتهية ولايته لخلفه، وصف ترامب رسالة بايدن بأنها «لطيفة للغاية» و«مُلهمة بعض الشيء».

ولم تتوقف انتقادات «ترامب» عند الخطابات العامة، بل امتدت إلى «منصات التواصل الاجتماعي»، حيث أعاد نشر ادعاءات تتعلق بنظريات مؤامرة حول «شخصية بايدن».

انقسام في المشهد الأمريكي

أثارت التصريحات المُتكررة لـ«ترامب» ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية. ويُعتبر هذا الخطاب جزءًا من استراتيجية مُستمرة لرسم صورة لولاية «بايدن» على أنها «فترة ضعف وتراجع للولايات المتحدة على الساحة العالمية».

وتُساهم هذه التصريحات في تغذية «الاستقطاب السياسي الداخلي»، كما تلعب دورًا في تشكيل الرواية السياسية السائدة حول إدارتي الرجلين وتأثيرها على مكانة «أمريكا» في العالم.

دونالد ترامب: «لست واثقًا من دخولي الجنة»

من ناحية أخرى، في خضم السُلطة والنفوذ، وبين قرارات مصيرية ترسم ملامح العالم، نادرًا ما يُبدي الزعماء لحظة ضعف علني. لكن «دونالد ترامب»، الرئيس الأمريكي، فاجأ الجميع باعترافه الصادم: «لست واثقًا من دخولي الجنة»… جملة تهز العمق الروحي لإنسان يقف على قمة القوة السياسية.

وفي هذا الصدد، صرّح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بأنه لا يعتقد أنه سيدخل الجنة، قائلاً للصحفيين خلال حديثه عن إيقاف الحرب على غزة: «لا أعتقد أن هناك أي شيء سيدخلني الجنة، لا أعتقد أنني سأدخل الجنة».

وقال ترامب: «لست مُتأكدًا من قدرتي على دخول الجنة، لكنني حسنت حياة الكثيرين».

تصريح غريب من ترامب

وكان دونالد ترامب، قد صرّح لقناة «فوكس نيوز»، في أغسطس، أن إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا قد يدخله الجنة.

وعلّق «ترامب»، للصحفيين، يوم الأحد، قائلًا: إنه «كان يتصرف بعفوية بعض الشيء» عندما صرّح بذلك وقتها، لكنه لا يتوقع دخول الجنة بعد التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

ترامب يرد على الانتقادات: «أنا ذكي ولست ديكتاتورًا»

من جهة أخرى، في ظل تزايد الانتقادات التي تُلاحق أسلوبه في الحكم، ردّ الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على تلك الاتهامات بشكل مباشر، مُؤكدًا أنه لا يميل إلى «النزعة الديكتاتورية» كما يروّج خصومه، قائلاً: «أنا ذكي ولست ديكتاتورًا، أنا رجل ذو عقل سليم».