في لحظةٍ خلطت بين السياسة والرياضة، خرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليُشعل حماس الملايين حول العالم، مُعلِنًا خبرًا مُبهجًا لجماهير «كأس العالم 2026». لم يكن مُجرّد تصريح عابر، بل رسالة طمأنة وانتظار، حملت معها موجة تفاؤل قبل أشهر حاسمة من انطلاق الحدث الكروي الأكبر.
وفي التفاصيل، أعلن دونالد ترامب، إطلاق نظام جديد يحمل اسم «FIFA Pass» يمنح الجماهير التي اشترت تذاكر البطولة أولوية كاملة في مواعيد الحصول على التأشيرات لدخول الولايات المتحدة.
جاء القرار خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» السويسري، «جياني إنفانتينو»، حيث شدد «ترامب» على أن إدارته «ستبذل كل ما بوسعها لضمان تنظيم نسخة تاريخية من كأس العالم».
وقال الرئيس الأمريكي أثناء إعلانه عن نظام جدولة المواعيد الجديد: «وجهت إدارتي للقيام بكل ما في وسعها لجعل كأس العالم 2026 بطولة ناجحة بشكل غير مسبوق».
وأضاف دونالد ترامب مازحًا وهو يلتفت إلى إنفانتينو: «يقولون إن المونديال سيدر أكثر من (30 مليار دولار) على الولايات المتحدة، ويُوفّر نحو (200) ألف فرصة عمل.. لا أعرف يا جياني، هذا رقم ضخم جدًا».
بدوره، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، في بيان موازٍ، عن تخصيص أكثر من (400) موظف قنصلي إضافي لتسريع معالجة الطلبات، مُؤكّدًا: «امتلاكك تذكرة مباراة بالمونديال لا يعني أنك حصلت على التأشيرة... لكن (FIFA Pass) سيُتيح لك أولوية في المواعيد وإنجاز الإجراءات بسرعة».
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود لتخفيف الضغط المُتوقع على «القنصليات الأمريكية» في ضوء الإقبال العالمي الكبير على حضور بطولة «كأس العالم لكرة القدم 2026» التي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
من ناحية أخرى، في وقت يتصاعد فيه الجدل حول قراراته السياسية، يظل الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ثابتًا في البحث عن طرق جديدة لترك بصمته. ولكن هذه المرة، يبدو أن سعيه لتخليد اسمه قد يأخذ مُنعطفًا «غير تقليدي»، ليجد نفسه في قلب مشهد «رياضي» قد يُغيّر قواعد اللعبة تمامًا.
وفي التفاصيل، أفادت شبكة «ESPN»، أن دونالد ترامب، يرغب في أن يحمل الملعب الجديد لفريق «واشنطن كومانديرز» لكرة القدم اسمه في خطوة تُضاف إلى سلسلة مشاريع تحمل علامة «ترامب» التجارية.
وبحسب مصادر القناة، فإن المشروع يتعلق ببناء ملعب مسقوف حديث في الموقع الذي يشغله حاليًا استاد روبرت كينيدي في الجهة الشرقية من العاصمة واشنطن.
ويُخطَّط لتشييد الملعب المُقبَّب الجديد في العاصمة واشنطن بكلفة تُقدَّر بنحو (3.7 مليار دولار) ليكون الملعب الرئيسي لنادي «واشنطن كومانديرز» المنافس في دوري كرة القدم الأمريكية. ومن المتوقع أن يستوعب الملعب نحو (65) ألف مُتفرج عند افتتاحه المُرتقب عام 2030.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، «كارولاين ليفيت»، لشبكة «ESPN»: «سيكون ذلك اسمًا رائعًا، لأن الرئيس ترامب هو من جعل بناء الملعب الجديد أمرًا مُمكنًا»، دون تقديم تفاصيل إضافية. غير أن مصدرًا آخر في البيت الأبيض أوضح للشبكة أن احتمال إطلاق اسم ترامب على المنشأة الرياضية «قائم بقوة»، مُضيفًا: «الرئيس يرغب بذلك، ومن المرجح أن يتحقق الأمر».
وأشار تقرير الشبكة الأمريكية إلى أن مشاورات أولية تُجرى بالفعل بين ممثلين عن مالكي نادي «واشنطن كومانديرز» ومسؤولين معنيين بهذا الملف.
ووفقًا للمعطيات المتاحة، ستؤول ملكية الملعب الجديد إلى سُلطات مقاطعة «كولومبيا» التي ستتخذ القرار النهائي بشأن الاسم الرسمي للمنشأة.
ورفض متحدث باسم فريق «واشنطن كومانديرز»، الذي يخوض مبارياته حاليًا في ملعب «نورث ويست» بولاية ماريلاند، التعليق على هذه التقارير.
ويُعرف «ترامب» بتاريخ طويل في وضع اسمه على المباني والفنادق والكازينوهات وملاعب الغولف حول العالم، فضلًا عن إطلاق منتجات تحمل علامته التجارية تشمل الأحذية الرياضية وحتى نسخًا خاصة من الكتاب المقدس.
وفي السياق «الرياضي»، تُعدّ حقوق التسمية مُمارسة «شائعة» في الولايات المتحدة، حيث تلجأ الأندية إلى بيعها مقابل عقود رعاية ضخمة، باستثناء عدد محدود من الملاعب ذات الطابع التاريخي مثل «لامبو فيلد» في غرين باي و«سولجر فيلد» في شيكاغو، التي احتفظت بأسمائها التقليدية.
على جانب آخر، في خضم السُلطة والنفوذ، وبين قرارات مصيرية ترسم ملامح العالم، نادرًا ما يُبدي الزعماء لحظة ضعف علني. لكن «دونالد ترامب»، الرئيس الأمريكي، فاجأ الجميع باعترافه الصادم: «لست واثقًا من دخولي الجنة»… جملة تهز العمق الروحي لإنسان يقف على قمة القوة السياسية.