جيران العرب

زيلينسكي: فرنسا تُجهز حزمة دفاعية جديدة لأوكرانيا قبل نهاية 2025

الإثنين 17 نوفمبر 2025 - 06:47 م
هايدي سيد
الأمصار

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، أن الحكومة الفرنسية تعمل على إعداد حزمة دفاعية جديدة لدعم القوات الأوكرانية قبل نهاية العام الحالي، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة باريس.

وأكد زيلينسكي، وفق ما نقلته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، أن هذه الحزمة الدفاعية الجديدة ستسهم بشكل كبير في تعزيز القدرات العسكرية لأوكرانيا في مواجهة التهديدات المستمرة على أراضيها، وخاصة في ظل استمرار الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة الروسية. وأضاف الرئيس الأوكراني: "أشكر فرنسا على هذه الحزمة التي يجري تجهيزها، والتي ستساعدنا على تعزيز دفاعات بلادنا بشكل ملموس خلال الأشهر المقبلة."

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلن زيلينسكي في وقت سابق طلب بلاده الحصول على 100 مقاتلة من طراز رافال الفرنسية، والتي تعتبر من أكثر الطائرات المقاتلة تطورًا في أوروبا، قادرة على تنفيذ مهام القتال الجوي واعتراض الصواريخ والضربات بعيدة المدى، وهو ما يمثل تعزيزًا مهمًا لسلاح الجو الأوكراني في ظل استمرار النزاع مع روسيا.

كما أشار زيلينسكي إلى أن حزمة الدفاع الفرنسية لن تقتصر على الطائرات المقاتلة، بل ستشمل أيضًا أنظمة الدفاع الجوي، والرادارات، والصواريخ المضادة للطائرات، ومعدات الدعم اللوجستي والتقني، بما يتيح لأوكرانيا الحفاظ على جاهزية قواتها المسلحة وحماية البنية التحتية الحيوية والمدن الكبرى من الهجمات الجوية المحتملة.

من جانبه، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية دعم أوكرانيا في هذه المرحلة الحرجة، مؤكدًا أن باريس ملتزمة بالاستمرار في تزويد كييف بالمعدات الدفاعية والتقنيات العسكرية الحديثة بما يعزز الأمن الإقليمي ويحمي سيادة أوكرانيا. واعتبر ماكرون أن هذه الشراكة الدفاعية تمثل خطوة مهمة لتقوية التعاون العسكري بين البلدين، خصوصًا في مجالات الطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة.

ويتزامن هذا الإعلان مع استمرار التصعيد العسكري الروسي، حيث تستهدف الضربات الجوية مناطق أوكرانية عدة، ما يزيد من الحاجة الماسة لتعزيز قدرات الدفاع الجوي وتحسين الاستجابة الطارئة للقوات الأوكرانية. ويُعد هذا التعاون العسكري مع فرنسا امتدادًا للجهود الدولية لدعم أوكرانيا، بعد أن وفرت العديد من الدول الغربية مساعدات عسكرية إضافية تشمل الأسلحة الثقيلة والذخائر وأنظمة الدفاع الجوي.

ويشير محللون إلى أن هذه الحزمة الدفاعية ستُمكّن أوكرانيا من تطوير استراتيجية دفاعية أكثر فعالية خلال الأشهر القادمة، خصوصًا مع دخول فصل الشتاء، حيث تُصبح القدرات الدفاعية الجوية والبنية التحتية للطاقة من أكثر الأهداف عرضة للهجمات، ما يجعل الدعم الفرنسي ذا أهمية استراتيجية كبيرة للحفاظ على استقرار الدولة الأوكرانية وقدرتها على الدفاع عن نفسها.