العراق: يترقّب الشارع الرياضي العراقي مواجهةً مصيريةً تجمع منتخب العراق الوطني بنظيره الإماراتي، ضمن إياب الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026. وتكتسب المباراة أهمية كبيرة في ظل وضوح معالم الملحق العالمي الذي سيُقام في المكسيك خلال مارس 2026، بعد تأكيد مشاركة عدد من المنتخبات الأخرى.
وكان منتخب الكونغو الديمقراطية قد حجز مقعده في الملحق العالمي بعد فوزه على نيجيريا بركلات الترجيح 4-3، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، ليصبح الممثل الإفريقي في البطولة المصغرة المؤهلة لمونديال 2026. كما تأكد حتى الآن مشاركة كل من: بوليفيا (تصنيف 76 عالميًا) وكاليدونيا الجديدة (تصنيف 150 عالميًا)، بينما تبقى ثلاثة مقاعد شاغرة، تشمل الفائز من الملحق الآسيوي ومنتخبين من منطقة أميركا الشمالية (الكونكاكاف).
ويحتل منتخب العراق الوطني المرتبة 57 عالميًا وفق تصنيف الفيفا، ما يمنحه فرصة قوية للاقتراب من التأهل إلى المونديال، شريطة الفوز على الإمارات في مباراة البصرة الحاسمة.

ويشير خبراء كرة القدم إلى أن طريق العراق في الملحق العالمي سيكون أسهل نسبيًا إذا لم يتواجد منتخبا بنما أو كوستاريكا، الأعلى تصنيفًا في منطقة الكونكاكاف، مما يزيد من حظوظ الفريق الوطني لتجنب مواجهة منتخبات قوية مباشرة في الدور نصف النهائي النهائي.
وبحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ستقام البطولة المصغرة للملحق العالمي وفق صيغة تقسيم المنتخبات الستة المتأهلة إلى فئتين بحسب التصنيف: حيث يتأهل المنتخبان الأعلى تصنيفًا مباشرةً إلى الدور النهائي، فيما تلعب الأربعة منتخبات الأقل تصنيفًا نصف نهائي تمهيدي، على أن يتأهل الفائزان لمواجهة المنتخبين الأعلى تصنيفًا، ليضمن المنتخبان الفائزان بطاقتي العبور إلى كأس العالم 2026.
وتتجه الأنظار إلى مباراة العراق والإمارات في البصرة، التي قد تعيد حلم الجماهير العراقية بالتواجد في كأس العالم بعد غياب طويل، حيث لن تمنح بطاقة التأهل إلى الملحق الآسيوي فحسب، بل ستقرب الفريق الوطني خطوةً تاريخيةً نحو التواجد في النسخة المقبلة من المونديال.